للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَسَار إِلَيْهِم فَلَقِيَهُمْ الْحصين وَمن مَعَه بدارة مَوْضُوع فظفر بهم وَهَزَمَهُمْ وَقتل مِنْهُم فَأكْثر.

فَلذَلِك يَقُول الْحصين بن الْحمام: الطَّوِيل

(وَلَا غرو إِلَّا يَوْم جَاءَت محاربٌ ... يقودون ألفا كلهم قد تكتبا)

(موَالِي موالينا ليسبوا نِسَاءَنَا ... أثعلب قد جئْتُمْ بنكراء ثعلبا)

وَإِنَّمَا سَارَتْ إِلَيْهِم محاربٌ للحلف الَّذِي كَانَ بَينهم. فَقَالَ الْحصين: الطَّوِيل

(أيا أخوينا من أَبينَا وَأمنا ... إِلَيْكُم وَعند الله وَالرحم الْعذر)

انْتهى.

وأحلب بِالْحَاء الْمُهْملَة قَالَ فِي الصِّحَاح: يُقَال للْقَوْم إِذا جاؤوا من كل أَوب للنصرة: قد أحلبوا. والمحلب: النَّاصِر. ويعجبني من آخر هَذِه القصيدة قَوْله:

(فلست بمبتاع الْحَيَاة بسبةٍ ... وَلَا مبتغٍ من رهبة الْمَوْت سلما)

يَقُول: لَا أَشْتَرِي الْحَيَاة بِمَا أسب عَلَيْهِ وأعير بِهِ وَلَا أطلب النجَاة من الْمَوْت لِأَنِّي أعلم أَن الْمَوْت لَا بُد مِنْهُ. يَعْنِي: من طلب النجَاة من الْمَوْت احْتمل الذل وَمن علم أَنه ميت لَا محَالة لم يحْتَمل المذلة. والْحصين بِضَم الْحَاء وَفتح الصَّاد الْمُهْمَلَتَيْنِ. وَالْحمام بِضَم الْمُهْملَة وَتَخْفِيف الْمِيم. والمري نِسْبَة إِلَى مرّة وَهُوَ أَبُو قَبيلَة وَهُوَ مرّة بن عَوْف بن سعد بن ذبيان. وَسَهْم وصرمة أَخَوان وهما ابْنا مرّة. وَوَائِلَة هُوَ ابْن سهم.

وَالْحصين من بني وائلة وَهُوَ الْحصين بن الْحمام بن ربيعَة بن

<<  <  ج: ص:  >  >>