الطَّوِيل وَمهما تشأ مِنْهُ فَزَارَة تمنعا يُرِيد: تمنعن. وَالْقَوْل الأول اخْتِيَار أبي عَليّ لِأَنَّهُ اضْطر فِي الْبَيْت الثَّانِي وَلم يضْطَر فِي تستطار لِأَنَّهُ لَهُ حمله على معنى التَّثْنِيَة فَهُوَ بِمَنْزِلَتِهِ فِي الْكَلَام. انْتهى.
وَزَاد ابْن الشجري فِي أَمَالِيهِ وَقَالَ: معنى تستطار تستخف. وَيحْتَمل وَجْهَيْن من الْإِعْرَاب أَحدهمَا: أَن يكون مَجْزُومًا مَعْطُوفًا على جَوَاب الشَّرْط وَأَصله تستطاران فَسَقَطت نونه للجزم.
فالألف على هَذَا ضميرٌ عَائِد على الروانف وَعَاد إِلَيْهَا وَهِي جمعٌ ضمير تَثْنِيَة لِأَنَّهَا من الجموع الْوَاقِعَة فِي مواقع التَّثْنِيَة نَحْو قَوْلك: وُجُوه الرجلَيْن فَعَاد الضَّمِير على مَعْنَاهَا دون لَفظهَا إِذْ الْمَعْنى رانفتا أليتيك.
كَمَا أَن معنى الْوُجُوه من قَوْلك: حَيا الله وجوهكما معنى الْوَجْهَيْنِ لِأَنَّهُ لَا يكون لواحدٍ أَكثر من وَجه كَمَا أَنه لَيْسَ للألية إلارانفة وَاحِدَة.
وَالْجَوَاب الثَّانِي: أَن يكون نصبا على الْجَواب بِالْوَاو بِتَقْدِير: وَأَن تستطار فالألف على هَذَا لإِطْلَاق القافية وَالتَّاء للخطاب وَهِي فِي الْوَجْه الأول للتأنيث. وَيجوز أَن تجْعَل التَّاء فِي هَذَا الْوَجْه أَيْضا لتأنيث الروانف وَجَاء الْجَواب بعد الشَّرْط وَالْجَزَاء كَمَا يَجِيء بعد الْكَلَام الَّذِي لَيْسَ بِوَاجِب كالنهي وَالنَّفْي.
وَمثله فِي انتصاب الْجَواب بِالْوَاو بعد الشَّرْط وَالْجَزَاء قَوْله