يَقُول: قوتهم لَيست فِي صُدُورهمْ إِنَّمَا هِيَ فِي أكفالهم فهم يلقون مِنْهَا ضريراً أَي: ضَرَرا ومشقة. والظعينة: الْمَرْأَة سميت بذلك لِأَنَّهُ يظعن بهَا. وَكَانَ يجب أَن يُقَال: ظعين بِغَيْر هَاء لِأَنَّهَا فِي تَأْوِيل مَظْعُون بهَا. وفعيل إِذا كَانَ صفة للمؤنث فِي تَأْوِيل مفعول كَانَ بِغَيْر هَاء نَحْو: امْرَأَة قَتِيل وجريح وَلكنهَا جرت مجْرى الْأَسْمَاء حَتَّى صَارَت غير جاريةٍ على مَوْصُوف كالذبيحة والنطيحة.
ووصفها بِأَنَّهَا واقفةٌ فِي ركب لِأَنَّهَا تتبختر إِذا كَانَت كَذَلِك وتعظم عجيزتها لتري حسنها.
أَلا ترى إِلَى قَول الآخر: المتقارب
(تخطط حاجبها بالمداد ... وتربط فِي عجزها مرفقه)
اه.
قَوْله: وفعيل إِذا كَانَ صفة للمؤنث فِي تَأْوِيل مفعول كَانَ بِغَيْر هَاء أَقُول: هَذَا إِذا كَانَ جَارِيا)
فَأَما إِذا كَانَ لموصوف غير مَذْكُور فَيجب التَّأْنِيث لِئَلَّا يلتبس بالمذكر. فظعينة هُنَا واردةٌ على الْقيَاس.
وَهَذَا الرجز مَعَ كَثْرَة الاستشهاد بِهِ لم يعلم قَائِله. وَالله أعلم.
وَأنْشد بعده: الرجز
(كَأَن خصييه من التدلدل ... ظرف عجوزٍ فِيهِ ثنتا حنظل)
لما تقدم قبله.
وَمثله قَالَ سِيبَوَيْهٍ: من قَالَ خصيان لم يثنه على الْوَاحِد
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute