للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَإِذا قلت: رَأْسِي شَاة فَإِنَّمَا أردْت رَأس هَذَا الْجِنْس. وَإِذا قلت: بِرَأْس شَاتين فَإنَّك تُرِيدُ بِهِ الرَّأْس من كل شَاة.

قَالَ الشَّاعِر فِي ذَلِك:

(كَأَنَّهُ وَجه تركيين قد غَضبا ... مستهدفٌ لطعانٍ غير تذبيب)

اه.

وَقَوله: رَأْسِي شَاة هَذِه مَسْأَلَة زَائِدَة على مَا ذكرُوا فِي هَذَا الْبَاب اسْتُفِيدَ جَوَازهَا مِنْهُ.

قَالَ ابْن خلف: وَقَرَأَ بعض الْقُرَّاء: فبدت لَهما سوءتهما بِالْإِفْرَادِ. وَالْعجب من ابْن الشجري فِي حمله الْإِفْرَاد على ضَرُورَة الشّعْر فَإِنَّهُ لم يقل أحدٌ إِنَّه من قبيل الضَّرُورَة. قَالَ: وَلَا يكادون يستعملون هَذَا إِلَّا فِي الشّعْر. وأنشدوا شَاهدا عَلَيْهِ:

كَأَنَّهُ وَجه تركيين قد غَضبا ... ... ... ... . الْبَيْت)

وَتَبعهُ ابْن عُصْفُور فِي كتاب ضرائر الشّعْر وَالصَّحِيح أَنه غير مُخْتَصّ بالشعر.

الثَّالِث: التَّثْنِيَة. وَهَذَا على الأَصْل وَظَاهر اللَّفْظ. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَقد يثنون مَا يكون بَعْضًا لشَيْء.

زعم يُونُس أَن رؤبة كَانَ يَقُول:

<<  <  ج: ص:  >  >>