للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَالْبَيْت الشَّاهِد قافيته رائية لَا بائية.

وَهُوَ من قصيدة عدتهَا سِتَّة عشر بَيْتا للفرزدق هجا بهَا جَرِيرًا تهكم بِهِ وَجعله امْرَأَة. وَهَذِه عشرَة أَبْيَات بعد ستةٍ من أَولهَا:

(مِمَّا تأمرون عباد الله أَسأَلكُم ... بشاعرٍ حوله درجان مختمر)

(لَئِن طلبتم بِهِ شأوي لقد علمت ... أَنِّي على الْعقب خراجٌ من القتر)

(وَلَا يحامي على الْأَنْسَاب منفلقٌ ... مقنعٌ حِين يلقى فاتر النّظر)

(هدرت لما تلقتني بجونتها ... وخشخشت أَي حفيف الرّيح فِي الْعشْر)

(ثمَّ اتقتني بجهمٍ لَا سلَاح لَهُ ... كمنخر الثور معكوساً من الْبَقر)

(معلنكس الكين مجلومٍ مشافره ... ذِي ساعدين يُسمى دارة الْقَمَر)

(كَأَنَّهُ وَجه تركيين قد غَضبا ... مستهدفٌ لطعانٍ غير منجحر)

(كَأَن رمانةً فِي جَوْفه انفلقت ... يكَاد يُوقد نَارا لَيْلَة القرر)

(هَل يغلبن بظرها أيري إِذا اطعنا ... والطاعن الأول الْمَاضِي من الظفر)

قَوْله: مَا تأمرون عباد الله إِلَخ مَا: استفهامية وعباد الله: منادًى وَالْبَاء من قَوْله: بشاعر مُتَعَلق بقوله: تأمرون أَو هُوَ بِمَعْنى عَن مُتَعَلق بأسألكم. وَأَرَادَ بالشاعر جَرِيرًا. ومختمر: صفة ثَانِيَة لَهُ اسْم فَاعل من اختمرت الْمَرْأَة أَي: لبست الْخمار بِالْكَسْرِ وَهُوَ ثوبٌ تغطي بِهِ الْمَرْأَة رَأسهَا. وَجُمْلَة: حوله درجان صفةٌ أولى لشاعر. نسبه إِلَى أَنه امْرَأَة:

<<  <  ج: ص:  >  >>