للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

يعطبها ليغر طَالب وَفِي هَذَا الآعتراض نظر فَإِن مُرَاده أَنه أغْنى النَّاس فَلم يبْق طَالب إِلَّا نَادرا فَإِذا أَبْطَأَ طَالب الْمَعْرُوف جنت عطاياه شوقا إِلَيْهِ فَتَأمل وَمِنْهَا وَهُوَ مِمَّا يستجاد

(يرى أقبح الْأَشْيَاء أوبة آمل ... كسته يَد المأمول حلَّة خائب)

(وَأحسن من نور يَفْتَحهُ الندى ... بَيَاض العطايا فِي سَواد المطالب)

(إِذا ألجمت يَوْمًا لجيم وحولها ... بَنو الْحصن نجل الْمُحْصنَات النجائب)

(فَإِن المنايا والصوارم والقنا ... أقاربهم فِي الروع دون الْأَقَارِب)

(جحافل لَا يتركن ذَا جبرية ... سليما وَلَا يحربن من لم يحارب)

(يمدون من أيد عواص عواصم ... تصول بأسياف قواض قواضب)

ولجيم بِالتَّصْغِيرِ أَبُو عجل جد أبي دلف والحصن هُوَ ثَعْلَبَة بن عكابة وَبَنُو الْحصن أَعْمَامه (الطَّوِيل)

(إِذا افتخرت يَوْمًا تَمِيم بقوسها ... فخارا على مَا وطدت من مَنَاقِب)

(فَأنْتم بِذِي قار أمالت سُيُوفكُمْ ... عروش الَّذين استرهنوا قَوس حَاجِب)

قَالَ الإِمَام المرزوقي يَعْنِي بِالْقَوْسِ قَوس حَاجِب بن زُرَارَة رَهنهَا عِنْد كسْرَى

وَكَانَ السَّبَب فِي ذَلِك أَن النَّبِي

كَانَ دَعَا على مُضر وَقَالَ اللَّهُمَّ أشدد وطأتك على مُضر وأبعث عَلَيْهِم سِنِين كَسِنِي يُوسُف فتوالت الجدوبة عَلَيْهِم سبع سِنِين فَلَمَّا رأى حَاجِب الْجهد على قومه جمع بني زُرَارَة وَقَالَ إِنِّي أزمعت على أَنِّي آتِي الْملك يَعْنِي

<<  <  ج: ص:  >  >>