أَقُول: المُرَاد من تَثْنِيَة الْجمع تَضْعِيفه بجعله مثلين من نَوْعَيْنِ فَلَا تدافع بَين التَّثْنِيَة وَالْجمع إِلَّا إِذا توجها إِلَى مُفْرد.
وَقد تقدم مَا يتَعَلَّق بِهِ فِي الشَّاهِد الثَّلَاثِينَ.
وأنشده صَاحب الْكَشَّاف عِنْد قَوْله تَعَالَى: فَالتقى الماءان من سُورَة الْقَمَر فِي قِرَاءَة التَّثْنِيَة على أَن المُرَاد نَوْعَانِ: مَاء السَّمَاء وَمَاء الأَرْض كَمَا يُقَال: تمران وإبلان.
وَهَذَا المصراع وَقع فِي شعرين: أَحدهمَا مَا أنْشدهُ أَبُو زيد فِي نوادره وَهُوَ الْمَشْهُور فِي كتب النَّحْو وَالتَّفْسِير وَتَمَامه: فَعَن أيةٍ مَا شِئْتُم فتنكبوا وَهُوَ بَيت مُفْرد لم يذكر غَيره وَلَا قَائِله.
وَنسبه الصَّاغَانِي فِي الْعباب لشعبة بن قمير وَهُوَ شَاعِر
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute