للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَقَالَ فِي الْمفصل: وَقد يثنى الْجمع على تَأْوِيل الجماعتين والفريقين. أنْشد أَبُو زيد: لنا إبلان فيهمَا مَا علمْتُم وَفِي الحَدِيث: مثل الْمُنَافِق كالشاة العائرة بَين الْغَنَمَيْنِ.

وَأنْشد أَبُو عبيدٍ: لأصبح الْحَيّ أوباداً وَلم يَجدوا ... ... ... ... . الْبَيْت وَقَالُوا: لقاحان سوداوان.

وَقَالَ أَبُو النَّجْم: الرجز

بَين رماحي مالكٍ ونهشل انْتهى.

والْحَدِيث رَوَاهُ نافعٌ عَن ابْن عمر والمروي فِيهِ: مثل الْمُنَافِق مثل الشَّاة العائرة بَين غنمين تعير إِلَى هَذِه مرّة وَإِلَى هَذِه مرّة لَا يدرى أَيهمَا تتبع.

والعائرة بِالْعينِ الْمُهْملَة: المترددة من عَار الْفرس إِذا ذهب هُنَا وَهنا. شبه الْمُنَافِق فِي تردده وَعدم ثباته على جانبٍ بِالشَّاة المترددة بَين قطيعين من الْغنم لَا تَسْتَقِر فِي قطيع. وَيُقَال: سهم عائر وَحجر عائر إِذا لم يعلم من أَيْن هُوَ وَلَا من رَمَاه.

وَلم يُقيد الْجمع بالمكسر كَمَا قَيده الشَّارِح الْمُحَقق بِهِ احْتِرَازًا من الْجمع الْمُصَحح لِئَلَّا يجْتَمع فِيهِ إعرابان بالحروف وَهُوَ ممتنعٌ لوضوحه.

<<  <  ج: ص:  >  >>