وَلَيْسَ الْمَعْنى على قَول ابْن خلف: المخاميص: الَّذين لَيْسُوا بعظام الْبُطُون. يَعْنِي أَنهم لَا يَأْكُلُون حَتَّى تعظم بطونهم وَإِنَّمَا يكتفون بِأخذ مَا يَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ من الطَّعَام لَيْسَ فيهم نهمٌ.
هَذَا كَلَامه وَفِيه أَنه يبقي العشيات لَغوا.
وَقَوله: لَا خور بِالْجَرِّ صفة سابعة لمجلس والخور: الضُّعَفَاء عِنْد الشدَّة.
قَالَ صَاحب الصِّحَاح: الخور بِفتْحَتَيْنِ: الضعْف رجلٌ خوار ورمح خوار وَأَرْض خوارة وَالْجمع خور بتَخْفِيف الْوَاو. وَقَالَ الْعَيْنِيّ: هُوَ جمع أخور وَهُوَ الضَّعِيف. وَقَوله هُوَ الْقيَاس.
وَقَوله: وَلَا قزم بِالْجَرِّ صفة ثامنة لمجلس وَهُوَ بِفَتْح الْقَاف وَالزَّاي. قَالَ صَاحب الصِّحَاح: القزم بِالتَّحْرِيكِ: الدناءة والقماءة. والقزم: رذال النَّاس وسفلتهم يُقَال: رجل قزم وَالذكر وَالْأُنْثَى وَالْوَاحد وَالْجمع فِيهِ سواءٌ لِأَنَّهُ فِي الأَصْل مصدر.
وَالشعر نسبه سِيبَوَيْهٍ إِلَى الْكُمَيْت بن زيد الْأَسدي وَتَقَدَّمت تَرْجَمته فِي الشَّاهِد السَّادِس عشر.
وَقَالَ ابْن المستوفي كَابْن خلف: رَوَاهُ سِيبَوَيْهٍ للكميت. وَلم أره فِي ديوانه.
وأنشده ابْن السيرافي لتميم بن أبي بن مقبل وَلم أره فِيمَا كتبه من شعره. وَالله أعلم.)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute