للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَقَوله: مَا إِن يمس الأَرْض إِلَخ. أَن: زَائِدَة. قَالَ الْقَارِي: يَقُول إِذا اضْطجع لم يندلق بَطْنه إِنَّمَا يمس مَنْكِبه الأَرْض وَهُوَ حميص الْبَطن. وَلما قَالَ لَا يمس الأَرْض إِلَّا منكبٌ علم أَنه حميص الْبَطن فَاكْتفى بِمَعْنَاهُ عَن ذكره.

يَقُول: من ضمر بَطْنه وخمصه إِذا اضْطجع لَا يمس الأَرْض مِنْهُ شيءٌ إِلَّا مَنْكِبه. ثمَّ جعله لطيفاً مثل محملٍ فِي طيه.

وَقَوله: طي الْمحمل يُرِيد حمائل السَّيْف بِكَسْر الْمِيم الأولى. أَرَادَ أَنه مدمج الْخلق لطيفاً مثل محملٍ فِي طيه.

وَقَالَ التبريزي: انتصب على الْمصدر بِمَا دلّ عَلَيْهِ مَا قبله لِأَنَّهُ لما قَالَ: يمس الأَرْض مِنْهُ إِذا نَام جَانِبه وحرف السَّاق علم أَنه مطويٌّ غير سمين.)

وَالْمعْنَى إِذا نَام لَا ينبسط على الأَرْض وَلَا يتَمَكَّن مِنْهَا بأعضائه كلهَا حَتَّى لَا يكَاد يتشمر عِنْد الانتباه بِسُرْعَة.

وَهَذَا الْبَيْت أوردهُ ابْن هِشَام فِي شرح الألفية على أَن طي الْمحمل نصب بِتَقْدِير: يطوي طي الْمحمل.

وَقَوله: وَإِذا رميت بِهِ الفجاج إِلَخ. قَالَ الْقَارِي: أَي حَملته عَلَيْهَا. والفج: الطَّرِيق الْوَاسِع فِي قبل جبل وَنَحْوه. قَالَ التبريزي: الْهَوِي بِضَم الْهَاء هُوَ الْقَصْد إِلَى أَعلَى وبفتح الْهَاء إِلَى أَسْفَل.

هوي الدَّلْو أسلمها الرشاء

<<  <  ج: ص:  >  >>