للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المتقارب

(ونادمت قَيْصر فِي ملكه ... فأوجهني وَركبت البريدا)

(إِذا مَا ازدحمنا على سكةٍ ... سبقت الفرانق سبقاً بَعيدا))

والفرانق بِضَم الْفَاء وَكسر النُّون: الَّذِي يدل صَاحب الْبَرِيد على الطَّرِيق. والبريد: دَابَّة الرَّسُول المستعجل.

ثمَّ إِن امْرأ الْقَيْس لطف مَحَله من قَيْصر فَأدْخلهُ الْحمام مَعَه فَرَأى غلفة قَيْصر فَقَالَ: الْبَسِيط

(لقد حَلَفت يَمِينا غير كاذبةٍ ... إِنَّك أغلف إِلَّا مَا جنى الْقَمَر)

وختانة الْقَمَر مثلٌ تضربه الْعَرَب للأغلف لِأَن الْقَمَر لَا يختن أحدا.

وَفِي مُدَّة منادمته لقيصر رَأَتْهُ ابْنة قَيْصر فعشقته وراسلته وَصَارَ إِلَيْهَا وفيهَا يَقُول من قصيدة: الطَّوِيل

(سموت إِلَيْهَا بَعْدَمَا نَام أَهلهَا ... سمو حباب المَاء حَالا على حَال)

(فَقَالَت سباك الله إِنَّك فاضحي ... أَلَسْت ترى السمار وَالنَّاس أحوالي)

(فَقلت لَهَا بِاللَّه أَبْرَح قَاعِدا ... وَلَو قطعُوا رَأْسِي لديك وأوصالي)

قَالُوا: وَلم يزل يصير إِلَيْهَا ثمَّ أخبر بذلك أَصْحَابه وَفِيهِمْ الطماح بن قيسٍ الْأَسدي فَقَالَ لَهُ: ائتنا بأمارةٍ. فَأَتَاهُ بقارورة من

<<  <  ج: ص:  >  >>