للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(وَترى الخلي قرير عين لاهياً ... وعَلى الشجي كآبةٌ وهموم))

(وَيَقُول: مَا لَك لَا تَقول مَقَالَتي ... ولسان ذَا طلقٌ وَذَا مكظوم)

(لَا تكلمن عرض ابْن عمك ظَالِما ... فَإِذا فعلت فعرضك المكلوم)

(وحريمه أَيْضا حريمك فاحمه ... كي لَا يُبَاع لديك مِنْهُ حَرِيم)

(وَإِذا اقتصصت من ابْن عمك كلمة ... فكلومه لَك إِن عقلت كلوم)

(وَإِذا طلبت إِلَى كريمٍ حاجةٌ ... فلقاؤه يَكْفِيك وَالتَّسْلِيم)

(وَرَأى عواقب حمد ذَاك وذمه ... للمرء تبقى وَالْعِظَام رَمِيم)

(فارج الْكَرِيم وَإِن رَأَيْت جفاءه ... فالعتب مِنْهُ والكرام كريم)

(إِن كنت مُضْطَرّا وَإِلَّا فَاتخذ ... نفقاً كَأَنَّك خائفٌ مهزوم)

(واتركه وَاحْذَرْ أَن تمر بِبَابِهِ ... دهراً وعرضك إِن فعلت سليم)

(فَالنَّاس قد صَارُوا بهائم كلهم ... وَمن الْبَهَائِم قائلٌ وزعيم)

(عميٌ وبكم لَيْسَ يُرْجَى نفعهم ... وزعيمهم فِي النائبات مليم)

(وَإِذا طلبت إِلَى لئيمٍ حَاجَة ... فألح فِي رفقٍ وَأَنت مديم)

(والزم قبالة بَيته وفناءه ... بأشد مَا لزم الْغَرِيم غَرِيم)

(وَعَجِبت للدنيا ورغبة أَهلهَا ... والرزق فِيمَا بَينهم مقسوم)

(والأحمق المرزوق أعجب من أرى ... من أَهلهَا والعاقل المحروم)

...

<<  <  ج: ص:  >  >>