للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عِنْد كثير من النَّاس لِأَنَّهُ أَرَادَ أَن أحضر. وَأَجَازَ س فِي قَوْلهم: مره يحفرها أَن يكون الرّفْع على قَوْله: مره أَن يحفرها فَلَمَّا حذفت أَن ارْتَفع الْفِعْل بعْدهَا. انْتهى كَلَامه.

وَقَالَ فِي الخصائص عِنْدَمَا أنْشد هَذَا الْبَيْت: أَي وَحقّ لمثلي أَن يجزع. وَأَجَازَ هِشَام: يسرني تقوم. وَيَنْبَغِي أَن يكون ذَلِك جَائِزا عِنْده فِي الشّعْر لَا فِي النثر. انْتهى.

وَقد عد ابْن عُصْفُور فِي كتاب الضرائر جَمِيع هَذَا من الضَّرُورَة. قَالَ: وَمِنْه وضع الْفِعْل مَوضِع الْمصدر على تَقْدِير حذف أَن وَإِرَادَة مَعْنَاهَا من غير إبْقَاء عَملهَا نَحْو قَوْله: الطَّوِيل

(وَمَا راعني إِلَّا يسير بشرطةٍ ... وعهدي بِهِ قينا يفش بكير)

يُرِيد: وَمَا راعني إِلَّا أَن يسير بشرطة. فَحذف أَن وأبطل عَملهَا وَهُوَ يُرِيد مَعْنَاهَا. وَالدَّلِيل على أَن الْفِعْل الْمُضَارع يحكم لَهُ بِحكم مَا هُوَ منصوبٌ بِأَن وَإِن كَانَ مَرْفُوعا قَوْله:

(أَلا أيهذا الزاجري أحضر الوغى ... وَأَن أشهد اللَّذَّات هَل أَنْت مخلدي)

فِي رِوَايَة من رفع أحضر. أَلا ترى أَنه عطف أَن أشهد على أحضر فَدلَّ ذَلِك على أَن المُرَاد)

أَن أحضر. وَمثله قَول أَسمَاء بن خَارِجَة: الْكَامِل

(أوليس من عجبٍ أسائلكم ... مَا خطب عاذلتي وَمَا خطبي)

<<  <  ج: ص:  >  >>