وَهَذَا خلاف مَا ذهب إِلَيْهِ سِيبَوَيْهٍ فَإِن نَاظرا عِنْده خير إِن وَالْجُمْلَة دَلِيل جَوَاب الشَّرْط الْمَحْذُوف.
قَالَ ابْن السراج فِي الْأُصُول: هَذَا عِنْد سِيبَوَيْهٍ على تَقْدِيم الْجَزَاء: وَإِنِّي نَاظر مَتى أشرف.
وَأَجَازَ أَيْضا أَن يكون على إِضْمَار الْفَاء. وَالَّذِي عِنْد أبي الْعَبَّاس وَعِنْدِي فِيهِ وَفِي أَمْثَاله أَنه على إِضْمَار الْفَاء لَا غير لِأَن الْجَواب فِي مَوْضِعه فَلَا يجوز أَن ينوى بِهِ غير مَوْضِعه إِذا وجد لَهُ تَأْوِيل.
وَمثله: فَهَذَا على مَا ذكرت لَك. وَكَذَلِكَ قَوْله:
( ... ... ... ... . إِنَّهَا ... مطبعة من يأتها لَا يضيرها)
أَرَادَ: لَا يضيرها من يأتها وَإنَّك تصرع إِن يصرع أَخُوك وَهُوَ عندنَا على إِضْمَار الْفَاء.
فَأَما قَوْله:)
من يفعل الْحَسَنَات الله يشكرها فعلى إِضْمَار الْفَاء فِي كل قَول. اه.
وَسَيَأْتِي نقل كَلَام الْمبرد فِي الشَّاهِد السَّادِس والثمانين بأبسط من هَذَا.
وَهَذَا الْبَيْت من قصيدة لذِي الرمة وَهَذَا مطْلعهَا: ...
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute