(رددت لَهُ مَا سلف الْقَوْم بالضحى ... وبالأمس حَتَّى اقتاله وَهُوَ أخضع)
وَقَالَ: سلف الْقَوْم ذلاً وَهُوَ أخضع أَرَادَ أَن مفعول سلف مَحْذُوف وَجُمْلَة: وَهُوَ أخضع حَال.
واقتاله أَي: اقتال عَلَيْهِ أَي: تحكم. قَالَ صَاحب الصِّحَاح: واقتال عَلَيْهِ: تحكم. ومادته القَوْل.
وروى أَبُو مُحَمَّد الْأسود المصراع الثَّانِي كَذَا: حَتَّى ناله وَهُوَ أضلع وَقَالَ: أَي: أَخذ أَكثر من حَقه.
-
وَقَوله: وَمَا ذَاك أَن كَانَ ... إِلَخ اسْم الْإِشَارَة رَاجع لما صنعه من الْجَمِيل مَعَ المستلحم وَهُوَ رد مَا أَخذ من مَاله إِلَيْهِ قهرا وَهُوَ مُبْتَدأ وَخَبره مَحْذُوف أَي: صَنعته.
وَأَن مَصْدَرِيَّة مجرورة بِاللَّامِ. وَاسم كَانَ ضمير المستلحم. وَابْن خبر كَانَ وَالتَّقْدِير: وَمَا ذَاك الْجَمِيل فعلته مَعَه لكَونه ابْن عمي ولكونه أخي وَلَكِن من شأني إِذا قدرت على الضَّرَر والبطش نَفَعت.
وروى أَبُو مُحَمَّد الْأسود المصراع الأول كَذَا: وَلست بمولاه وَلَا بِابْن عَمه)
وَأنْشد بعده: الْخَفِيف
(إِن من لَام فِي بني بنت حسا ... ن ألمه واعصه فِي الخطوب)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute