حبس مَعَه وَيُقَال لَهُ عَطِيَّة بن عَمْرو الْبكْرِيّ وَذَلِكَ أَن عَطِيَّة جزع فِي السجْن.
ومطلعها:
(أَقُول لَهُ صبرا عطي فَإِنَّمَا ... هُوَ السجْن حَتَّى يَجْعَل الله مخرجا)
إِلَى أَن قَالَ:
(ومنزلة يَا ابْن الزبير كريهة ... شددت لَهَا من آخر اللَّيْل أسرجا)
(لفتيان صدق فَوق جرد كَأَنَّهَا ... قداح براها الماسخي وسحجا)
(إِذا خَرجُوا من غمرة رجعُوا لَهَا ... بِأَسْيَافِهِمْ والطعن حَتَّى تفرجا
)
مَتى تأتنا تلمم بِنَا فِي دِيَارنَا ... ... ... ... . الْبَيْت وَالْقَصِيدَة بِتَمَامِهَا فِي كتاب اللُّصُوص.
وعطي: منادى مرخم عَطِيَّة. وَالْوَاو فِي قَوْله: ومنزلة وَاو رب. وَابْن الزبير هُنَا مُصعب.
وأسرج: جمع سرج. والجرد: جمع أجرد وَهُوَ الْقصير الشّعْر من الْخَيل.)
والقداح: جمع قدح بِكَسْر الْقَاف فيهمَا وَهُوَ عود السهْم قبل أَن يَجْعَل لَهُ نصل. والماسخي بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَة: الَّذِي يصنع السِّهَام. وسحجا بتَشْديد الْحَاء الْمُهْملَة وَقبلهَا سين مُهْملَة أَي: نحته والغمرة بِفَتْح الْمُعْجَمَة: الشدَّة. والطعن مَعْطُوف على الأسياف وتفرجا أَصله تتفرجن بنُون توكيد خَفِيفَة فقلبت ألفا وحذفت التَّاء من أَوله وَمَعْنَاهُ تتكشف. والفرجة: الثلمة. وفاعله ضمير الغمرة.
وَقَوله: مَتى تأتنا فَاعله مستتر فِيهِ رَاجع لفتيان. وَكَذَلِكَ الْحَال فِي تلمم وتجد وَلَيْسَت التَّاء فِيهَا للخطاب.
وَرَوَاهُ صَاحب كتاب اللُّصُوص:
(مَتى تأتني فِي منزل قد نزلته ... تَجِد حطباً جزلاً ... الْبَيْت)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute