للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الطَّوِيل

جمعت وفحشاً غيبَة ونميمة وَلَا ألقبه والسوءة اللقبا على رِوَايَة نصب السوءة واللقب أَرَادَ: وَلَا ألقبه اللقب والسوءة أَي: مَعَ السوءة لِأَن من اللقب مَا يكون لغير سوءة كتلقيب الصّديق عتيقاً لعتاقة وَجهه فَلهَذَا قَالَ الشَّاعِر: وَلَا ألقبه اللقب مَعَ السوءة أَي: إِن لقبته لقبته بِغَيْر سوءة.

قَالَ الشَّيْخ يَعْنِي وَالِده وَلَا حجَّة لِابْنِ جني فِي الْبَيْتَيْنِ لِإِمْكَان جعل الْوَاو فيهمَا عاطفة قدمت هِيَ ومعطوفها وَذَلِكَ فِي الْبَيْت الأول ظَاهر وَأما فِي الْبَيْت الثَّانِي فعلى أَن يكون أَصله وَلَا ألقبه)

اللقب وأسوؤه السوءة ثمَّ حذف ناصب السوءة كَمَا حذف ناصب الْعُيُون من قَوْله: الوافر فزججن الحواجب والعيونا ثمَّ قدم العاطف ومعمول الْفِعْل الْمَحْذُوف. اه.

وَأما على رِوَايَة رفع القافية فالسوءة مَرْفُوعَة على الِابْتِدَاء واللقب الْخَبَر وَالْجُمْلَة حَال من الْهَاء. والسوءة بِالْفَتْح: اللَّفْظَة القبيحة.

-

وَقَالَ الْعَيْنِيّ على رِوَايَة نصب القافيتين: وَيجوز أَن يكون انتصاب السوءة على الْمَعْنى يعْمل فِيهِ معنى لَا ألقبه فَيكون على هَذَا من بَاب:

<<  <  ج: ص:  >  >>