أَو تقدم الْخَبَر. وَإِذا قدر الظرفان خبرين قدر لكل مِنْهُمَا مُتَعَلق يَخُصُّهُ.
وَإِذا قدر الْخَبَر الأول فالظرف الثَّانِي إِمَّا مُتَعَلق بِهِ أَو بمتعلقه الْمَحْذُوف على الْخلاف الْمَشْهُور فِي أَن الْعَمَل للظرف أَو للاستقرار. وَإِمَّا حَال فَيتَعَلَّق بِمَحْذُوف وَصَاحب الْحَال إِمَّا الضَّمِير الْمُسْتَتر فِي الظّرْف الأول لِأَن الصَّحِيح أَن الظّرْف يتَحَمَّل ضميراً منتقلاً إِلَيْهِ من الِاسْتِقْرَار الْمَحْذُوف.
وَإِمَّا نفس التنويل وعامله على هَذَا الِاسْتِقْرَار الْمُقدر لَا الِابْتِدَاء لِأَن الْحَال إِنَّمَا يعْمل فِيهَا الْفِعْل أَو شبهه أَو مَعْنَاهُ.
وَإِذا قدر الْخَبَر الظّرْف الثَّانِي كَانَ الظّرْف الأول مُتَعَلقا بِهِ وَجَاز تَقْدِيمه عَلَيْهِ للاتساع فِي الظّرْف.
وَكَعب بن زُهَيْر صَحَابِيّ تقدم نسبه فِي تَرْجَمَة وَالِده فِي الشَّاهِد الثَّامِن وَالثَّلَاثِينَ بعد الْمِائَة.
وَقَالَ ابْن عبد الْبر فِي الِاسْتِيعَاب: كَانَ كَعْب بن زُهَيْر شَاعِرًا مجوداً كثير الشّعْر مقدما فِي طبقته هُوَ وَأَخُوهُ بجير وَكَعب أشعرهما وأبوهما زُهَيْر فَوْقهمَا.
-
قَالَ خلف الْأَحْمَر: لَوْلَا قصائد لزهير مَا فضلته على ابْنه كَعْب. ولكعب ابْن شَاعِر اسْمه عقبَة ولقبه المضرب لِأَنَّهُ شَبَّبَ بِامْرَأَة فَضَربهُ أَخُوهَا بِالسَّيْفِ ضربات كَثِيرَة فَلم يمت. وَله ابْن أَيْضا يُقَال لَهُ الْعَوام شَاعِر.
وَمِمَّا يستجاد لكعب قَوْله: الْبَسِيط
(لَو كنت أعجب من شَيْء لأعجبني ... سعي الْفَتى وَهُوَ مخبوء لَهُ الْقدر)
...
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute