للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الصِّحَاح: وَالْعَسَل والعسلان: الخبب. يُقَال: عسل الذِّئْب يعسل عسلاً وعسلاناً إِذا أعنق وأسرع. وَكَذَلِكَ الْإِنْسَان. وَالذِّئْب عاسل وَالْجمع الْعَسَل والعواسل. وَعسل الرمْح عسلاناً: اهتز واضطرب وَالرمْح عَسَّال.

وَقَالَ التبريزي: ويعسل إِذا مر مرا سهلاً فِي استقامة. وَمن ذَلِك يُقَال للرمح

عَسَّال إِذا تتَابع عِنْد الهز وَلم يكن كزاً. ومتعلق يعسل مَحْذُوف يدل عَلَيْهِ مَا قبله.

وَأنْشد بعده الطَّوِيل يروح وَيَغْدُو داهناً يتكحل على أَن يروح وَيَغْدُو ون كَانَا بِمَعْنى يدْخل فِي الرواح والغداة فهما تامان والمنصوب حَال. وَإِن كَانَا بِمَعْنى يكون فِي الرواح والغداة فهما ناقصان.)

وَقد تقدم الْكَلَام على يَغْدُو. وَأما الرواح فقد قَالَ صَاحب الصِّحَاح: والرواح: نقيض الصَّباح وَهُوَ اسْم للْوَقْت من زَوَال الشَّمْس إِلَى اللَّيْل. وَقد يكون مصدر قَوْلك: رَاح يروح رواحاً وَهُوَ نقيض قَوْلك: غَدا يغدوا غدواً. اه.

قَالَ أَبُو سهل الْهَرَوِيّ: الصَّوَاب الرواح: نقيض الغدو.

وَقَالَ صَاحب الْمِصْبَاح: رَاح يروح رواحاً وَتَروح مثله يكون بِمَعْنى الغدو وَبِمَعْنى الرُّجُوع.

وَقد طابق بَينهمَا فِي قَوْله تَعَالَى: غدوها شهر ورواحها شهر أَي: ذهابها ورجوعها.

وَقد يتَوَهَّم بعض النَّاس أَن الرواح لَا يكون

<<  <  ج: ص:  >  >>