للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

نَائِب الْفَاعِل وبلداً ظرف للرمي وَهُوَ بِمَعْنى الْمَكَان وَالْأَرْض لَا بِمَعْنى الْمَدِينَة.

والحرجوج كعصفور: النَّاقة الضامر قَالَه أَبُو زيد. وَقد روى مُناخة بِالرَّفْع أَيْضا.

قَالَ ابْن المستوفي: قَالَ أَبُو الْبَقَاء: رُوِيَ مناخة بِالرَّفْع على أَنه خبر مُبْتَدأ مَحْذُوف وَمَوْضِع الْجُمْلَة حَال وَبِالنَّصبِ على الْحَال وَتَكون تنفك تَامَّة.

وَكَذَا رَوَاهُ ابْن الْأَنْبَارِي فِي الْإِنْصَاف.

وَأم التَّخْرِيج الثَّانِي من التخريجين اللَّذين ذكرهمَا الشَّارِح الْمُحَقق فَهُوَ للأخفش أبي الْحسن سعيد بن مسْعدَة الْمُجَاشِعِي قَالَ فِي كتاب المعاياة: أَرَادَ: لَا تنفك على الْخَسْف أَو نرمي بهَا بَلَدا قفراً إِلَّا وَهِي مناخة لِأَنَّهُ لَا يجوز لَا تنفك إِلَّا مناخة كَمَا لَا تقولك لَا تزَال إِلَّا مناخة. انْتهى.

وَقد تبعه على هَذَا جمَاعَة مِنْهُم الزّجاج. قَالَ ابْن جني فِي بعض أَجْزَائِهِ: وَقد قَالَ فِيهِ بعض أَصْحَابنَا قولا أرَاهُ أَبَا إِسْحَاق وَرَأَيْت أَبَا عَليّ قد أَخذ بِهِ وَهُوَ ن يَجْعَل خبر مَا تنفك الظّرْف كَأَنَّهُ قَالَ: مَا تنفك على الْخَسْف وَنصب مناخة على الْحَال وَقدم إِلَّا عَن موضعهَا.

وَقد جَاءَ فِي الْقُرْآن وَالشعر نقل إِلَّا عَن موضعهَا. انْتهى.

وَمِنْهُم أَبُو الْبَقَاء قَالَ: يجوز أَن تكون تنفك النَّاقِصَة وَيكون على الْخَسْف الْخَبَر أَي: مَا تنفك على الْخَسْف إِلَّا إِذا أنيخت. وَعَلِيهِ الْمَعْنى. انْتهى.

<<  <  ج: ص:  >  >>