المسار والتناجي المسارة وَأَرَادَ بِهِ المشير فَإِن المشورة تكون سرا غَالِبا والاحتفال حسن الْقيام بالأمور والمحافل جمع محفل كمجلس ومقعد وَهُوَ الْمُجْتَمع واللعاب مَا يسيل من الْفَم والقاتلات صفة كاشفة للأفاعي ذكرهَا تهويلا والأري بِفَتْح الْهمزَة وَسُكُون الرَّاء مَا لزق من الْعَسَل فِي جَوف الخلية والجنى بِفَتْح الْجِيم وَالْقصر الْعَسَل وَالْإِضَافَة للتخصيص فَإِن الأري يَأْتِي أَيْضا بِمَعْنى مَا لزق بِأَسْفَل الْقدر من الطبيخ وَإِن جعلت الأري بِمَعْنى الْعَسَل والجني بِمَعْنى كل مَا يجنى من ثَمَرَة وَنَحْوهَا يلْزم إِضَافَة الْمَوْصُوف إِلَى الصّفة واشتارته استخرجته يُقَال شار فلَان الْعَسَل شورا وشيارا وشيارة إِذا استخرجه وَكَذَلِكَ أشارة واشتاره وأيد جمع يَد والعواسل جمع عاسلة أَي مستخرجة الْعَسَل والعاسل مشتار الْعَسَل من مَوْضِعه والمصراع الأول بِالنِّسْبَةِ إِلَى الْأَعْدَاء وَالثَّانِي بِالنِّسْبَةِ إِلَى الْأَوْلِيَاء يَعْنِي أَن لعاب قلمه بِالنِّسْبَةِ إِلَى الْأَعْدَاء سم
قَاتل وبالنسبة إِلَى الْأَوْلِيَاء شِفَاء عَاجل فَقَوله لعابه مُبْتَدأ مُؤخر ولعاب الأفاعي خبر مقدم وَأرى مَعْطُوف على الْخَبَر وَجَاز هَذَا مَعَ تعرف الطَّرفَيْنِ لِأَن الْمَعْنى دَال عَلَيْهِ فَإِن اللعاب الْقَاتِل إِنَّمَا هُوَ لعاب الأفاعي فلعاب الْقَلَم مشبه بِهِ فِي التَّأْثِير وَعلم من هَذَا أَنه لَيْسَ من التَّشْبِيه المقلوب فَإِن لعاب الْقَلَم قد شبه بشيئين وهما السم وَالْعَسَل باعتبارين وَإِن جعلته من التَّشْبِيه المقلوب كَانَ من عطف الْجمل وَالْخَبَر فِي الْمَعْطُوف مَحْذُوف وَفِيه تكلّف
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute