للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مِنْهُم. والحاشية: صغَار الْإِبِل ورذالها. والنواضح: جمع نَاضِح وَهِي الْإِبِل الَّتِي يستسقى عَلَيْهَا المَاء جعلت كَأَنَّهَا تنضح الزَّرْع وَالنَّخْل. وطراد وَمَا عطف عَلَيْهِ بدل من نصيب يَقُول: إِنَّهُم لَا يقدمُونَ على الْقَوْم يَعْنِي: بلغ من جبنهم أَن لَا يتَعَرَّضُوا للرعاة إِلَّا سَرقَة يسرقون النَّوَاضِح ويطردون الْحَوَاشِي فيرضون بذلك من طلب الثأر فبئس الْعِوَض ذَلِك من دم أخويهم يهزأ بهم.

وَهَذَا تَعْرِيض بِمن وَجب عَلَيْهِ طلب الدَّم فاقتصر على الْغَارة وسرقة الْإِبِل. وَفِيه بعث على طلب الدَّم. وأكد ذَلِك بقوله: وَمَا زَالَ من قَتْلَى رزاح ... . إِلَخ وَهُوَ برَاء مَفْتُوحَة وزاي وحاء مُهْملَة: قَبيلَة من خولان. وقتلى: جمع قَتِيل.

وعالج بِالْجِيم: مَوضِع بالبادية فِيهِ رمل. وَالدَّم الناقع بالنُّون وَالْقَاف قيل: الثَّابِت وَقيل: الطري. وَالدَّم الجاسد بِالْجِيم قيل: الْقَدِيم وَقيل: الْيَابِس. والماصح بالصَّاد الْمُهْملَة من مصح كمنع مصوحاً: ذهب وَانْقطع.

يَقُول: لَا يزَال من مقتولي هَذِه الْقَبِيلَة بِهَذَا الْمَكَان دم طري ويابس غير زائل. يَعْنِي: أَن دِمَاءَهُمْ بَاقِيَة بِحَالِهَا مَا لم يثاروا بهَا لِأَن غسل تِلْكَ الدِّمَاء إِنَّمَا يكون بِمَا يصب من دِمَاء أعداءهم. وَلم يكتف بِهَذَا الإغراء حَتَّى قَالَ: دَعَا الطير ... . إِلَخ

يَقُول: دَعَا دواعي دِمَائِهِمْ طيور الْأَمَاكِن الْبَعِيدَة وَالْجِبَال المطلة حَتَّى أَتَت سباعهم وطيورها وَقعت عَلَيْهَا تَأْكُل مِنْهَا.

ومهراقة: الْهَاء ضمير الدَّم يَعْنِي: أَنه مصبوب فِي مَوْضِعه لم يزل وَلم يحل. قَالَ الطبرسي: وَيجوز أَن يُرِيد بالمهراق الْموضع المصبوب فِيهِ الدَّم. وَفِيه حث على طلب الثأر.

وضرية: اسْم بِلَاد تشْتَمل على بِلَاد سميت باسم ضرية بنت ربيعَة بن نزار كَمَا قيل للْمَاء الَّذِي بَين

<<  <  ج: ص:  >  >>