للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يجْعَلُونَ الْألف وَاللَّام عقيب الْإِضَافَة وَأهل الْبَصْرَة يضمرون مَا يعلق الذّكر بِالْأولِ وَتَقْدِيره عِنْدهم: أجب الظّهْر مِنْهُ. انْتهى.

وَتَقَدَّمت تَرْجَمَة النَّابِغَة الذبياني فِي الشَّاهِد الرَّابِع بعد الْمِائَة.

وَأنْشد بعده وَهُوَ من شَوَاهِد س: الطَّوِيل وَللَّه عينا حبتر أَيّمَا فَتى على أَنه قد يُسْتَفَاد من الِاسْتِفْهَام معنى التَّعَجُّب كَمَا هُنَا فَإِن فِيهِ معنى التَّعَجُّب من الفتوة كَمَا تَقول: أَي رجل زيد وَقد تَضَمَّنت أَي معنى الْمَدْح والتعجب الَّذِي تضمنته نعم وحبذا.

وَأي: إِذا أضيفت إِلَى مُشْتَقّ من صفة يُمكن الْمَدْح بهَا كَانَت للمدح بِالْوَصْفِ الَّذِي اشتق مِنْهُ الِاسْم الَّذِي أضيفت إِلَيْهِ. فَإِذا قلت: مَرَرْت بِفَارِس أَي فَارس فقد أثنيت عَلَيْهِ بالفروسية خَاصَّة.)

وَإِن أضيفت إِلَى غير مُشْتَقّ فَهِيَ للثناء عَلَيْهِ بِكُل صفة يُمكن أَن يثنى عَلَيْهِ بهَا

فَإِذا قلت: مَرَرْت بِرَجُل، أَي رجل، فقد أتيت عَلَيْهِ ثَنَاء عَاما فِي كل مَا يمدح بِهِ الرجل. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَسَأَلته - يَعْنِي الْخَلِيل - عَن قَوْله: ...

<<  <  ج: ص:  >  >>