(نَحن فِي المشتاة نَدْعُو الجفلى ... لَا ترى الآدب فِينَا ينتقر)
(حِين قَالَ النَّاس فِي مجلسهم ... أقتار ذَاك أم ريح قطر))
(بجفان تعتري نادينا ... من سديف حِين هاج الصنبر)
(كالجوابي لَا تني مترعة ... لقرى الأضياف أَو للمحتضر)
(وَلَقَد تعلم بكر أننا ... آفَة الجزر مساميح يسر)
(وَلَقَد تعلم بكر أننا ... فاضلو الرَّأْي وَفِي الروع وقر)
(يكشفون الضّر عَن ذِي ضرهم ... ويبرون على الآبي المبر)
(فضل أحلامهم عَن جارهم ... رحب الأذرع بِالْخَيرِ أَمر)
(ذلق فِي غَارة مسفوحة ... ولدى الْبَأْس حماة مَا نفر)
(نمسك الْخَيل على مكروهها ... حِين لَا يمْسِكهَا إِلَّا الصَّبْر)
(حِين نَادَى الْحَيّ لما فزعوا ... ودعا الدَّاعِي وَقد لج الذعر)
(أَيهَا الفتيان فِي مَجْلِسنَا ... جردوا مِنْهَا وراداً وشقر)
ثمَّ وصف الْخَيل بِأَبْيَات تِسْعَة، وَقَالَ:
(ففداء لبني قيس على ... مَا أصَاب النَّاس من سر وضر)
(خَالَتِي وَالنَّفس قدماً إِنَّهُم ... نعم الساعون فِي الْقَوْم الشّطْر)
قَوْله: نَحن فِي المشتاة ... إِلَخ قَالَ شَارِحه الأعلم الشنتمري: يُرِيد زمن الشتَاء وَالْبرد وَذَلِكَ أَشد الزَّمَان.
والجفلى: أَن يعم بدعوته إِلَى الطَّعَام وَلَا يخص وَاحِدًا دون آخر. والآدب: الَّذِي يَدْعُو إِلَى المأدبة