يَقُول: يَا صَاحِبي هَل ترى برقاً أيك لمعانه وتلألؤه وتألقه فِي سَحَاب متراكم صَار أَعْلَاهُ كالإكليل لأسفله أَو فِي سَحَاب متبسم بالبرق يشبه برقه تَحْرِيك الْيَدَيْنِ. أَرَادَ يَتَحَرَّك تحركهما.
وَتَقْدِير الْبَيْت: أريك وميضه فِي حبي مكلل كَلمعِ الْيَدَيْنِ. شبه لمعان الْبَرْق وتحريكه بتحرك الْيَدَيْنِ.
وَقَوله: يضيء سناه ... إِلَخ السنا بِالْقصرِ: الضَّوْء يُقَال: سنا يسنو. والسليط: الزَّيْت وَقيل: الشيرج وَسمي سليطاً لإضاءته السراج وَمِنْه السُّلْطَان لوضوح أمره.
والذبال: جمع ذبالة وَهِي الفتيلة. وَمعنى أهان السليط أَنه لم يعزه وَأكْثر الإيقاد بِهِ.
وروى: أما السليط فَقيل من المقلوب وَتَقْدِيره أمال الذبال بالسليط إِذا صبه عَلَيْهِ.
وَقَالَ بَعضهم: تَقْدِيره: أمال السليط مَعَ الذبال يُرِيد أَنه يمِيل الْمِصْبَاح إِلَى جَانب فَيكون أَشد إضاءة لتِلْك النَّاحِيَة من غَيرهَا.
يَقُول: هَذَا الْبَرْق يتلألأ ضوءه فَهُوَ يشبه فِي تحريكه لمع الْيَدَيْنِ أَو مصابيح الرهبان الَّتِي أميلت فتائلها بصب الزَّيْت عَلَيْهَا فِي الإضاءة يُرِيد أَن تحركه يَحْكِي تحرّك الْيَدَيْنِ وضوءه يَحْكِي ضوء ومصابيح بِالْجَرِّ مَعْطُوف على لمع.
وَقَوله: قعدت لَهُ ... إِلَخ قَالَ الْخَطِيب التبريزي: صُحْبَة بِالضَّمِّ:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute