لَا يدل على إِرَادَة التَّرْتِيب فِي الأول إِذْ حلولها بِأحد المكانين بعد حلولها بِالْآخرِ لَا يَقْتَضِي أَن الْمَكَان الأول حبب إِلَيْهِ أَولا بسب حلولها فِيهِ وَأَن الثَّانِي حبب إِلَيْهِ بعد ذَلِك لحلولها بِهِ إِذْ من الْجَائِز أَن يكون حب المكانين حصل لَهُ فِي آن وَاحِد بعد حلولها فيهمَا على ثمَّ وَلَو سلم دلَالَة الْبَيْت الثَّانِي على التَّرْتِيب فِي الأول لم يدل على دَعْوَاهُ لِأَن التَّرْتِيب الْوَاقِع فِي الثَّانِي إِنَّمَا هُوَ ب ثمَّ لَا بِالْفَاءِ. وَفِي بعض النّسخ: حلَّة بعد حلَّة. اه.
وَأما إِلَى الثَّانِيَة فقد شرحها الشَّارِح الْمُحَقق بعد أسطر.