(لَئِن كنت قد بلغت عني جِنَايَة ... لمبلغك الواشي أغش وأكذب))
(وَلَكِنِّي كنت امْرأ لي جَانب ... من الأَرْض فِيهِ مستراد وَمذهب)
(مُلُوك وإخوان إِذا مَا أتيتهم ... أحكم فِي أَمْوَالهم وَأقرب)
(كفعلك فِي قوم أَرَاك اصطنعتهم ... فَلم ترهم فِي شكر ذَلِك أذنبوا)
(فَلَا تتركني بالوعيد كأنني ... إِلَى النَّاس مَطْلِي بِهِ القار أجرب
)
(ألم تَرَ أَن الله أَعْطَاك سُورَة ... ترى كل ملك دونهَا يتذبذب)
(فَإنَّك شمس والملوك كواكب ... إِذا طلعت لم يبد مِنْهُنَّ كَوْكَب)
(فلست بمستبق أَخا لَا تلمه ... على شعث أَي الرِّجَال الْمُهَذّب)
(فَإِن أك مَظْلُوما فعبد ظلمته ... وَإِن تَكُ غضباناً فمثلك يعتب)
وَقَوله: أَبيت اللَّعْن جملَة دعائية اعْتِرَاض بهَا بَين الْفِعْل وفاعله يخاطبون الْمُلُوك بهَا تَحِيَّة.
وَمَعْنَاهُ أَبيت أَن تفعل شَيْئا تلعن بِهِ.
قَالَ ابْن الْأَنْبَارِي فِي شرح المفضليات: أَي: أَبيت أَن تَأتي من الْأَخْلَاق المذمومة مَا تلعن بِهِ.
وَكَانَت هَذِه تَحِيَّة مُلُوك لخم وجذام وَكَانَت مَنَازِلهمْ الْحيرَة وَمَا يَليهَا. وتحية مُلُوك غَسَّان: يَا خير الفتيان. وَكَانَت مَنَازِلهمْ الشَّام.
وَتلك: إِشَارَة إِلَى الْمَلَامَة المفهومة من لمتني إِذْ الْمَعْنى: أَتَتْنِي ملامتك إيَّايَ. وأهتم أصير ذَا هم.
وأنصب: مضارع نصب كفرح أَي: أتعب وأعيا.
وَقَوله: حَلَفت قسم وَجَوَابه: لَئِن كنت وَمَا بَينهمَا اعْتِرَاض.
والريبة: الشَّك وَجُمْلَة: وَلَيْسَ وَرَاء الله ... إِلَخ جملَة مُؤَكدَة لمضمون