للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

.

(أعيرتنا أَلْبَانهَا ولحومها ... وَذَلِكَ عَار يَا ابْن ريطة ظَاهر)

تحابي بهَا أكفاءنا ... ... ... ... ... . . الْبَيْت قَوْله: أتنسى دفاعي ... إِلَخ اسْتِفْهَام توبيخي يُخَاطب ضَمرَة بن ضَمرَة النَّهْشَلِي. وَإِذ: ظرف لدفاعي أَي: لم تنس مدافعتي عَنْك حِين كنت مخذولاً لَا نَاصِر مَعَك.

وَمُسلم: اسْم مفعول من أسلمته بِمَعْنى خذلته وَهُوَ أَن تخلي بَينه وَبَين من يُرِيد النكاية فِيهِ.

قَوْله: وَقد سَالَ من نصر ... إِلَخ رَوَاهُ شرَّاح الحماسة: وَقد سَالَ من ذل قَالَ المرزوقي وَغَيره: قُراقر بِضَم الْقَاف الأولى: اسْم وَاد وَيكون ذكره مثلا.

وَمن كَلَامهم: سَالَ عَلَيْهِ الذل كَمَا يسيل السَّيْل. وَلَا يمْتَنع أَن يكون لحقه مَا لحقه من الذل من نَاحيَة قراقر فَلذَلِك خصّه وَالْجُمْلَة حَال. انْتهى.

وَأول من حرفه أول شَارِح للحماسة وَهُوَ أَبُو عبد الله النمري قَالَ: يَقُول: سَالَ هَذَا الْوَادي عَلَيْك فَلم تستطع الِانْتِقَال عَنهُ ذلاً وضعفاً.

ورد عَلَيْهِ أَبُو مُحَمَّد الْأسود الْأَعرَابِي فِيمَا كتبه على شرح النمري وَقَالَ: الصَّوَاب: وَقد سَالَ من نصر يَعْنِي نصر بن قعين بن الْحَارِث بن ثَعْلَبَة بن دودان بن أَسد بن خُزَيْمَة.

-

يَقُول: دافعتهم عَنْك حِين سَالَ الْوَادي بهم عَلَيْك. كَمَا قَالَ الآخر: الطَّوِيل يَعْنِي: أَنهم أسالوه بِالرِّجَالِ. ولبيت سُبْرَة قصَّة طَوِيلَة الذيل ذكرتها فِي كتاب السلَّة وَالسَّرِقَة.

انْتهى.)

<<  <  ج: ص:  >  >>