للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

التَّقْدِير: أودى نعلاي. وَقَالَ ابْن الْحَاجِب: الْبَاء للتعدية. وَتقدم شرحهما مفصلا.)

وَمن ذَلِك قَول النمر بن تولب: الْكَامِل

(ظَهرت ندامته وَهَان بسخطه ... شَيْئا على مربوعها وعذارها)

التَّقْدِير: هان سخطه. قَالَ ابْن عُصْفُور: وَبِالْجُمْلَةِ لَا تنقاس زِيَادَة الْبَاء فِي سَعَة الْكَلَام إِلَّا فِي خبر مَا وَخبر لَيْسَ وفاعل كفى ومفعوله وفاعل أفعل بِمَعْنى مَا أَفعلهُ. وَمَا عدا هَذَا الْمَوَاضِع لَا تزاد فِيهِ الْبَاء إِلَّا فِي ضَرُورَة شعر أَو شَاذ من الْكَلَام يحفظ وَلَا يُقَاس عَلَيْهِ. انْتهى.

وَلَقَد أَجَاد ابْن هِشَام فِي الْمُغنِي فِي تَحْرِير زِيَادَة الْبَاء.

وَالْبَيْت من قصيدة طَوِيلَة لامرئ الْقَيْس قَالَهَا بعد أَن ذهب إِلَى الرّوم مستنجداً بقيصر للأخذ بثأر أَبِيه. وأولها:

(سما لَك شوق بَعْدَمَا كَانَ أقصرا ... وحلت سليمى بطن ظَبْي فعرعرا

)

إِلَى أَن قَالَ: قَوْله: سما لَك ... إِلَخ سما: علا وارتفع. وأقصر: كف. وحلت: نزلت. وبطن ظَبْي: مَوضِع وَيُقَال: مَاء من مياه كلب. وعرعر: وَاد.

<<  <  ج: ص:  >  >>