(فَإنَّك لم تبعد على متعهد ... بلَى كل من تَحت التُّرَاب بعيد)
وَقيل رثاه بهَا معن بن زَائِدَة الشَّيْبَانِيّ وَكَانَ من أَتبَاع ابْن هُبَيْرَة وَمن أكبر أعوانه فِي الحروب وَغَيرهَا.
وَابْن هُبَيْرَة مولده الشَّام فِي سنة سبع وَثَمَانِينَ ولي قنسرين للوليد بن يزِيد بن عبد الْملك وَكَانَ مَعَ مَرْوَان بن مُحَمَّد آخر مُلُوك بني أُميَّة يَوْم غلب على دمشق وَجمع لَهُ ولَايَة العراقين فَلَمَّا أَدْبَرت دولة بني مَرْوَان خرج قَحْطَبَةَ بن شبيب فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَمِائَة أحد دعاة بني الْعَبَّاس فِي جيوش خُرَاسَان ثمَّ وَلَده الْحسن من بعده فهزموه وَلحق ابْن هُبَيْرَة بِمَدِينَة وَاسِط فحاصره أَبُو جَعْفَر الْمَنْصُور مَعَ الْحسن وَجَرت السفراء بَين أبي جَعْفَر وَابْن هُبَيْرَة حَتَّى جعل لَهُ أَمَانًا وَكتب بِهِ كتابا.