للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

غَيره وَالدَّار والمجالس مَمْلُوءَة بالوفد.

فَلَمَّا فرغ من الْغَدَاء أذن للجعفريين فَدَخَلُوا عَلَيْهِ وَالربيع إِلَى جَانِبه. فَذكرُوا

للنعمان حَاجتهم فاعترضهم الرّبيع فِي كَلَامهم فَقَالَ لبيد وَقد دهن أحد شقي رَأسه وأرخى إزَاره وانتعل نعلا

(يَا رب هيجا هِيَ خير من دَعه ... إِذْ لَا تزَال هامتي مقزعه)

(نَحن بني أم الْبَنِينَ الْأَرْبَعَة ... وَنحن خير عَامر بن صعصعه)

(المطعمون الْجَفْنَة المدعدعه ... والضاربون الْهَام تَحت الخيضعه)

(مهلا أَبيت اللَّعْن لَا تَأْكُل مَعَه ... إِن استه من برص ملمعه))

(وَإنَّهُ يدْخل فِيهَا إصبعه ... يدخلهَا حَتَّى يواري أشجعه)

كَأَنَّمَا يطْلب شَيْئا ضيعه فَلَمَّا فرغ لبيد الْتفت النُّعْمَان إِلَى الرّبيع يرمقه شزراً. قَالَ: أَكَذَلِك أَنْت قَالَ: كذب وَالله ابْن الْحمق اللَّئِيم فَقَالَ النُّعْمَان: أُفٍّ لهَذَا الطَّعَام لقد خبث عَليّ طَعَامي. فَقَالَ الرّبيع: أَبيت اللَّعْن أما إِنِّي قد فعلت بِأُمِّهِ لَا يكني. وَكَانَت فِي حجره.

فَقَالَ لبيد: أَنْت لهَذَا الْكَلَام أهل أما إِنَّهَا من نسْوَة غير فعل وَأَنت الْمَرْء قَالَ هَذَا فِي يتيمته.

-

وَوجدت فِي رِوَايَة أُخْرَى: أما إِنَّهَا من نسْوَة فعل. وَإِنَّمَا قَالَ ذَلِك لِأَنَّهَا كَانَت من قوم الرّبيع فنسهبا إِلَى لقبيح وَصدقه عَلَيْهَا تهجيناً لَهُ ولقومه.

<<  <  ج: ص:  >  >>