الَّذِي يُقَال لَهُ فَارس قرزل وَهُوَ الطُّفَيْل كَانَ أسلمه فِي ذَلِك الْيَوْم وفر فَقَالَ شَاعِر: الطَّوِيل
(فَرَرْت وَأسْلمت ابْن أمك عَامِرًا ... يلاعب أَطْرَاف الوشيج المزعزع)
فَسُمي ملاعب الرماح وملاعب الأسنة. قَالَ لبيد:
(
وأبنا ملاعب الرماح ... ومدره الكتيبة الرداح)
انْتهى.
وَقَالَ مغلطاي فِي الزهر الباسم: يخدش فِيهِ مَا ذكره سَابِقًا: أَن عَامر بن مَالك ملاعب الرماح ثمَّ قَالَ السُّهيْلي: وَسمي مُعَاوِيَة معود الْحُكَمَاء بقوله:
(يعود مثلهَا الْحُكَمَاء بعدِي ... إِذا مَا الْأَمر فِي الْحدثَان نابا)
وَفِي هَذَا الشّعْر:
(إِذا سقط السَّمَاء بِأَرْض قوم ... رعيناه وَإِن كَانُوا غضابا)
وَقَول السَّيِّد المرتضى: إِن لبيداً إِنَّمَا قَالَ أَرْبَعَة وهم خَمْسَة لضَرُورَة الشّعْر هَذَا قَول الْفراء وَهُوَ قَول فارغ. وَالصَّوَاب كَمَا قَالَ ابْن عُصْفُور فِي الضرائر: لم يقل إِلَّا أَرْبَعَة وهم خَمْسَة على جِهَة الْغَلَط. وَإِنَّمَا قَالَ ذَلِك لِأَن أَبَاهُ كَانَ مَاتَ وَبَقِي أَعْمَامه وهم أَرْبَعَة.
وَهُوَ مَسْبُوق بالسهيلي فَإِنَّهُ قَالَ: وَإِنَّمَا قَالَ الْأَرْبَعَة لِأَن أَبَاهُ كَانَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute