للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَبُو عُبَيْدَة: أريك فِي بِلَاد ذبيان قَالَ: وهما أريكان: أريك الْأسود وأريك الْأَبْيَض.

والأريك: الْجَبَل الصَّغِير. قَالَ: وبشط أريك قتل الْأسود بني ذبيان وَبني دودان وسبى نِسَاءَهُمْ.

قَالَ الْأَعْشَى فِي مدح الْأسود: وشيوخ صرعى بشط أريك ... ... ... ... الْبَيْت

ويدلك على أَن أريكاً جبل مشرف قَول جَابر بن حني يصف نَاقَة: الطَّوِيل

(تصعد فِي بطحاء عرق كَأَنَّمَا ... ترقى إِلَى أَعلَى أريك بسلم)

وَقَالَ الْأَخْفَش: إِنَّمَا سمي أريكاً لِأَنَّهُ جبل كثير الْأَرَاك. انْتهى.

وَقَالَ أَيْضا فِي شرح أمالي القالي: هَذَا الْيَوْم الَّذِي ذكره فِي قَوْله: رب رفد هرقته ذَلِك الْيَوْم هُوَ الْيَوْم الَّذِي أغار فِيهِ الْأسود بن الْمُنْذر على الطف فَأصَاب نعما وَأسرى من بني سعد بن ضبيعة رَهْط الْأَعْشَى وَذَلِكَ منصرفة من غَزْو الحليفين أَسد وذبيان. وَكَانَ الْأَعْشَى غَائِبا فَلَمَّا قدم وجد الْحَيّ مُبَاحا فأنشده هَذِه القصيدة وَسَأَلَهُ أَن يهب لَهُ الأسرى فَفعل. انْتهى.

والطف: مَوضِع بِنَاحِيَة الْعرَاق من أَرض الْكُوفَة وَهُنَاكَ الْموضع الْمَعْرُوف بكربلاء الَّذِي قتل فِيهِ الْحُسَيْن بن عَليّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما.

وَقَول الْبكْرِيّ فِي مُعْجَمه: وَالصَّحِيح أَن الطف على فرسخين من الْبَصْرَة غلط وَخطأ.

وَسبب غَزْو الحليفين هُوَ مَا ذكره الْأَصْبَهَانِيّ فِي الأغاني: أَن الْحَارِث

<<  <  ج: ص:  >  >>