للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَأَجَازَ ابْنا خروف وعصفور أَن ينْتَصب بِفعل مُقَدّر يصل إِلَيْهِ بِنَفسِهِ تَقْدِيره ألزم نَفسِي يَمِين الله. ورد بِأَن ألزم لَيْسَ بِفعل قسم وتضمين الْفِعْل معنى الْقسم لَيْسَ بِقِيَاس. وَجوز النّحاس خفضه أَيْضا بِالْبَاء المحذوفة.

وَلم يذكر ابْن مَالك فِي تسهيله فِي نَحْو هَذَا إِلَّا النصب قَالَ: وَإِن حذفا مَعًا نصب الْمقسم بِهِ.

يَعْنِي: إِن حذف فعل الْقسم وحرف الْجَرّ نصب الْمقسم بِهِ. وَهُوَ أَعم من أَن يكون الْمقسم بِهِ)

لفظ الْجَلالَة أَو غَيرهَا.

قَالَ الأعلم: النصب فِي مثل هَذَا على إِضْمَار فعل أَكثر فِي كَلَامهم من الرّفْع على الِابْتِدَاء.

وأنشده سِيبَوَيْهٍ بِالرَّفْع وَقَالَ: هَكَذَا سمعناه من فصحاء الْعَرَب. وَالْبَيْت من قصيدة طَوِيلَة لامرئ الْقَيْس مطْلعهَا.

أَلا عَم صباحاً أَيهَا الطلل الْبَالِي وَقد شرحنا من أَولهَا فِي الشَّاهِد الثَّالِث من أول الْكتاب عشْرين بَيْتا إِلَى قَوْله:

(سموت إِلَيْهَا بعد مَا نَام أَهلهَا ... سمو حباب المَاء حَالا على حَال)

فَقَالَت: سباك الله إِنَّك فاضحي أَلَسْت ترى السمار وَالنَّاس أحوالي فَقلت يَمِين الله أَبْرَح قَاعِدا ... ... ... . الْبَيْت والسمو: الْعُلُوّ وَأَرَادَ بِهِ النهوض. يَقُول: جِئْت إِلَيْهَا لَيْلًا بعد مَا نَام أَهلهَا.

والحباب بِالْفَتْح: النفاخات الَّتِي تعلو المَاء وَقيل: الطرائق الَّتِي فِي المَاء كَأَنَّهَا الوشي. وسباك: أبعدك وأذهبك إِلَى غربَة. وَقيل: لعنك الله.

وَقَالَ

<<  <  ج: ص:  >  >>