روى صَاحب الأغاني عَن أبي عَمْرو: أَن ربيعَة بن مقروم أسر واستيق مَاله فتخلصه مَسْعُود الْمَذْكُور فمدحه ربيعَة الْمَذْكُور بِهَذِهِ القصيدة.
-
وَهَذِه سَبْعَة أَبْيَات مِنْهَا يُخَاطب نَاقَته:
(لما تشكت إِلَيّ الأين قلت لَهَا ... لَا تستريحين مَا لم ألق مسعودا)
(مَا لم ألاق امْرأ جزلاً مواهبه ... سهل الفناء رحيب الباع مَحْمُودًا)
(وَقد سَمِعت بِقوم يحْمَدُونَ فَلم ... أسمع بمثلك لَا حلماً وَلَا جودا)
(لَا حلمك الْحلم مَوْجُود عَلَيْهِ وَلَا ... يلفى عطاؤك فِي الأقوام منكودا)
(وَقد سبقت بغايات الْجِيَاد وَقد ... أشبهت آباءك الصَّيْد الصناديدا)
هَذَا ثنائي بِمَا أوليت ... ... ... ... ... إِلَخ وَقَوله: لما تشكت ... إِلَخ الأين: التَّعَب. وَالسَّيِّد: قبيل الممدوح من آل ضبة. قَالَه صَاحب الأغاني.
وَقَالَ ابْن الْأَنْبَارِي فِي شرح المفصليات: قَالَ أَبُو جَعْفَر: السَّيِّد: قوم ربيعَة بن مقروم. يَقُول: لَا أخْبرهُم عَنْك بَاطِلا وَإِنَّمَا أمدحك بِالْحَقِّ.
وَقَوله: لَا حلمك الْحلم. . إِلَخ قَالَ ابْن الْأَنْبَارِي: أَي: لم يطش حلمك فيوجد عَلَيْهِ.
وَالصَّيْد: جمع أصيد وَهُوَ الَّذِي لَا يكَاد يلْتَفت من التكبر. والصناديد: الْكِرَام.
وَقَوله: هَذَا ثنائي ... إِلَخ قَالَ ابْن الْأَنْبَارِي: أَرَادَ بعوض الدَّهْر وَهُوَ مَبْنِيّ على الضَّم. يَقُول: لَا زلت محسوداً ذَا نعْمَة تحسد عَلَيْهَا. كَقَوْل الآخر:
(محسدون على مَا كَانَ من نعم ... لَا يذهب الله عَنْهُم مَا لَهُ حسدوا))
وَمثله قَول الآخر:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute