وَقَوله: غدائره مستشزرات إِلَى الْعلَا الغدائر: الذوائب جمع غديرة. وَالضَّمِير رَاجع للفرع.
قَالَ الزوزني: الاستشزار: الرّفْع والارتفاع جَمِيعًا فَيكون الْفِعْل مِنْهُ تَارَة لَازِما وَتارَة مُتَعَدِّيا.
فَمن روى بِكَسْر الزَّاي جعله من اللَّازِم وَمن روى بِفَتْحِهَا جعله من الْمُتَعَدِّي. وجمله غدائره مستشزرات صفة أُخْرَى لفرع.
قَالَ التبريزي: وأصل الشزر الفتل على غير جِهَة.
وَقَوله: إِلَى الْعلَا يُرِيد بِهِ شدها على الرَّأْس بخيوط. والعقاص: جمع عقيصة وَهُوَ مَا جمع من)
-
الشّعْر فَفَتَلَ تَحت الذوائب وَهِي مشطة مَعْرُوفَة يرسلون فِيهَا بعض الشّعْر ويثنون بعضه.
فَالَّذِي فتل بعضه على بعض هُوَ الْمثنى.
والمرسل: المسرح غير مفتول فَذَلِك قَوْله فِي مثنى ومرسل. ويروى: يضل العقاص بِالْيَاءِ التَّحْتِيَّة على أَن العقاص وَاحِد.
قَالَ ابْن كيسَان: هُوَ المدرى فَكَأَنَّهُ يسْتَتر فِي الشّعْر لكثرته. ويروى: تضل المداري أَي: من كَثَافَة شعرهَا. والمدرى مثل الشَّوْكَة يصلح بهَا شعر الْمَرْأَة.
وَهَذَا الْبَيْت اسْتشْهد بِهِ صَاحب تَلْخِيص الْمعَانِي على أَن فِي مستشزرات تنافراً لثقلها على اللِّسَان وعسر النُّطْق بهَا.
وَقَوله: وكشح لطيف ... إِلَخ هَذَا أَيْضا مَعْطُوف على أسيل. والكشح: الخصر وَأَرَادَ باللطيف الصَّغِير الْحسن. وَالْعرب إِذا وصفت الشَّيْء بالْحسنِ جعلته لطيفاً. والجديل: زِمَام يتَّخذ من السيور فَيَجِيء حسنا لينًا يتثنى وَهُوَ مُشْتَقّ من الجدل وَهُوَ شدَّة الْخلق.
والمخصر: الدَّقِيق. وسَاق أَيْضا مَعْطُوف على أسيل. والأنبوب: البردي. والسقي: النّخل المسقي. والمذلل فِيهِ أَقْوَال: وَقيل: هُوَ الَّذِي يفيئه أدنى الرِّيَاح لنعومته. وَقيل: الَّذِي قد عطف ثمره ليجتنى.
وَقيل:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute