للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لِلْإِبِلِ. قَالَ ابْن السَّيِّد: الْخمس: وُرُود المَاء فِي كل خَمْسَة أَيَّام. وَلم يرد أَنَّهَا تصبر عَن المَاء خَمْسَة أَيَّام إِنَّمَا هَذَا لِلْإِبِلِ لَا للطير وَلكنه ضربه مثلا.

هَذَا قَول أبي حَاتِم وَلأَجل ذَلِك كَانَت رِوَايَة من روى: ظمؤها أحسن وَأَصَح معنى. وَظَاهر هَذَا أَيْضا أَن الظمء لَا يخْتَص بِالْإِبِلِ. وَيُؤَيِّدهُ قَول صَاحب الْقَامُوس: والظمء بِالْكَسْرِ: مَا بَين)

الشربين والوردين وَهُوَ من الظمأ كالعطش وزنا وَمعنى أَو أَشد الْعَطش وأهونه وأخفه. قَالَه أَبُو زيد. لَكِن صَاحب الصِّحَاح خصّه بِالْإِبِلِ قَالَ: الظمء مَا بَين الوردين وَهُوَ حبس الْإِبِل عَن المَاء إِلَى غَايَة الْورْد.

-

وَقَوله: تصل أَي: تصوت جملَة حَالية وَإِنَّمَا يصوت حشاها من يبس الْعَطش فَنقل الْفِعْل إِلَيْهَا لِأَنَّهُ إِذا صَوت حشاها فقد صوتت. وَإِنَّمَا يُقَال لصوت جناحها الحفيف.

قَالَ أَبُو حَاتِم: وَمعنى تصل تصوت أحشاؤها من اليبس والعطش. والصليل: صَوت الشَّيْء الْيَابِس يُقَال: جَاءَت الْإِبِل تصل عطشاً. وَقَالَ غَيره: أَرَادَ أَنَّهَا تصوت فِي طيرانها.

وَقَوله: وَعَن قيض إِن كَانَ مَعْطُوفًا على لعيه فَفِيهِ شَاهد آخر وَهُوَ اسمية عَن وَإِن كَانَ مَعْطُوفًا على من عَلَيْهِ فَعَن حرف. وَاقْتصر اللَّخْمِيّ على الأول.

والقيض بِفَتْح الْقَاف: قشر الْبَيْضَة الْأَعْلَى وَإِنَّمَا أَرَادَ قشر الْبَيْضَة الَّتِي خرج مِنْهَا فرخها أَو قشر الْبَيْضَة الَّتِي فَسدتْ فَلم يخرج مِنْهَا فرخ.

وَقَول السيرافي: وغدت عَن قيض يَعْنِي وَعَن فراخ لَا معنى لَهُ هُنَا لِأَنَّهُ إِنَّمَا أَرَادَ أَنَّهَا غَدَتْ عَن فرخ وَعَن قشر بيض خرج مِنْهُ هَذَا الفرخ أَو قشر بيض فسد فَلم يخرج مِنْهُ فرخ. وَالْأول هُوَ الظَّاهِر.

وَيُقَال للقيض: الخرشاء أَيْضا بِكَسْر الْمُعْجَمَة وَسُكُون الْمُهْملَة بعْدهَا سين مُعْجمَة فألف ممدودة. والقشر الرَّقِيق الَّذِي تَحْتَهُ

<<  <  ج: ص:  >  >>