صفة مَوْصُوف مَحْذُوف أَي: عَن ثغر مثل الْبرد. قَالَ أَبُو حَيَّان فِي الارتشاف: وَاخْتلفُوا هَل تكون اسْما فِي الْكَلَام أَو يخْتَص ذَلِك بضرورة الشّعْر فَذهب الْأَخْفَش والفارسي فِي ظَاهر قَوْله وتبعهما ابْن مَالك أَنَّهَا تكون اسْما فِي الْكَلَام وَقد كثر جرها بِالْبَاء وعَلى وَعَن وأضيف إِلَيْهَا وَأسْندَ فاعلة ومبتدأة ومفعولة. لَكِن كل هَذَا فِي الشّعْر. وَذهب سِيبَوَيْهٍ إِلَى أَن اسْتِعْمَالهَا اسْما إِنَّمَا يجوز فِي ضَرُورَة الشّعْر. انْتهى.
وَمِثَال جرها بِالْبَاء قَول امْرِئ الْقَيْس يصف فرسا:
(ورحنا بكابن المَاء يجنب وَسطنَا ... تصوب فِيهِ الْعين طوراً وترتقي)
وَابْن المَاء: طَائِر يُقَال لَهُ: الغرنيق شبه الْفرس بِهِ فِي سرعته وسهولة مَشْيه. ويجنب: يُقَاد.
وتصوب: تنحدر. وترتقي: ترْتَفع. يُرِيد أَن عين النَّاظر إِلَيْهِ تصعد فِيهِ النّظر وتصوبه إعجاباً بِهِ. وَمِثَال جرها بعلى قَول ذِي الرمة:
(أَبيت على مي كئيباً وبعلها ... على كالنقا من عالج يتبطح))
وَمِثَال وُقُوعهَا فاعلة الْبَيْت الْآتِي. وَمِثَال وُقُوعهَا مُبتَدأَة قَول الْكُمَيْت: أَي: علينا مثل النهاء. وَمِثَال وُقُوعهَا مفعولة قَول النَّابِغَة: ...
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute