للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(المتقارب)

(وَجَارِيَة من بَنَات الْمُلُوك ... قعقعت بِالرُّمْحِ خلْخَالهَا ككرفئة الْغَيْث ذَات الصَّبِي ر ترمي السَّحَاب وَيَرْمِي لَهَا تواعدتها بعد مر النجو م كلفاء تكْثر تهطالها فَلَا مزنة ودقت ودقها الْبَيْت انْتهى وَقد رَأَيْت الْبَيْتَيْنِ الْأَوَّلين فِي شعر الخنساء من قصيدة ترثي بهَا أخاها صخرا أَولهَا المتقارب أَلا مَا لعَيْنِي أَلا مَالهَا لقد أخضل الدمع سربالها

ثمَّ وصفت جَيْشًا فَقَالَت:

(ورجراجة فَوْقهَا بيضها ... عَلَيْهَا المضاعف زفنا لَهَا)

(ككرفئة الْغَيْث ذَات الصبير..... . (الْبَيْت الْمَذْكُور))

وَقَالَ الشارد ديوانها الْأَخْفَش: " الرجراجة ": الكتيبة، كَأَنَّهَا تتحرك وتتمخض من كثرتها. و" المضاعف " من الدروع: الَّتِي تنسج حلقتين حلقتين. و" زفنا لَهَا ": مشينا لَهَا باختيال، وَهِي بالزاي الْمُعْجَمَة وَالْفَاء، زاف يزيف زيفاً وزيفاناً: تبختر فِي مشيته. وَشبه الرجراجة فِي كثرتها وحركتها وتمخضها بالكرفئة، وَهِي السحابة الْعَظِيمَة الَّتِي يركب بَعْضهَا على بعض حملا للْمَاء. وَالْحمل - بِالْفَتْح -: مَا كَانَ فِي الْجوف مستكناً. وَالْحمل - بِالْكَسْرِ -: ظَاهر مثل الوقر على الظّهْر. شبه الكرفئة بالناقة يكثر لَحمهَا وشحمها، يُقَال: إِن عَلَيْهَا

<<  <  ج: ص:  >  >>