للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وجشم بِضَم الْجِيم وَفتح الشين الْمُعْجَمَة من بني تغلب أَيْضا. قَالَ الأعلم: الرَّسُول هَاهُنَا بِمَعْنى الرسَالَة وَهُوَ مِمَّا جَاءَ على فعول كَالْوضُوءِ وَالطهُور. ونظيرها الألوك وَهِي الرسَالَة أَيْضا. انْتهى.

وَقَالَ ابْن هِشَام فِي شرح أَبْيَات ابْن النَّاظِم: رَسُولا حَال من الْفَاعِل أَو اسْم للمصدر أَو بِمَعْنى الرسَالَة مثلهَا فِي قَوْله:

(لقد كذب الواشون مَا بحت عِنْدهم ... بليلى وَلَا أرسلتهم برَسُول)

فَيكون مَفْعُولا ثَانِيًا. وَلَو منع مَانع مَجِيء رَسُول بِمَعْنى الرسَالَة محتجاً بِأَنَّهُم لم يستندوا فِي ذَلِك إِلَّا إِلَى هَذَا الْبَيْت وَهُوَ مُحْتَمل للوصفية على أَنه حَال لم يحسن لِأَنَّهُ يلْزم عَنهُ كَون الْحَال مُؤَكدَة لعاملها لفظا وَمعنى ومجيء فعول للْجَمَاعَة وَزِيَادَة الْبَاء فِي الْحَال.

وَهَذِه وَإِن كَانَت أموراً ثَابِتَة نَحْو: وأرسلناك للنَّاس رَسُولا وَنَحْو: فَإِنَّهُم عَدو لي وَنَحْو:

(فَمَا رجعت بخائبة ركاب ... حَكِيم بن الْمسيب مُنْتَهَاهَا))

إِلَّا أَن اجتماعها بعيد. انْتهى.

وَقد أَخذ الْعَيْنِيّ هَذَا الْكَلَام بإخلال فِيهِ وَلم يعزه إِلَيْهِ.

وَهَذَا الْبَيْت اسْتشْهد بِهِ ابْن النَّاظِم فِي شرح الألفية على أَنه إِذا غلب الِاسْم بِالْألف وَاللَّام لم يجز نَزعهَا مِنْهُ إِلَّا فِي نِدَاء

نَحْو: يَا نَابِغَة وَيَا أخطل أَو إِضَافَة نَحْو: نَابِغَة بني ذبيان وأخطلكم فِي هَذَا الْبَيْت.

<<  <  ج: ص:  >  >>