فَإِن قلت: فَلم لَا تكون الأولى هِيَ الزَّائِدَة وَالْأُخْرَى غير زَائِدَة قيل: يفْسد ذَلِك من جِهَتَيْنِ: إِحْدَاهمَا أَنَّهَا قد ثبتَتْ فِي قَوْله: لهنك من برق عَليّ كريم وَثَانِيهمَا: أَنَّك لَو جعلت الأولى هِيَ الزَّائِدَة لَكُنْت قد قدمت الْحَرْف الزَّائِد والحروف إِنَّمَا تزاد لضرب من الاتساع. فَإِذا كَانَت للاتساع كَانَ آخر الْكَلَام أولى بهَا من أَوله.