للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَإِن قلت: فَلم لَا تكون الأولى هِيَ الزَّائِدَة وَالْأُخْرَى غير زَائِدَة قيل: يفْسد ذَلِك من جِهَتَيْنِ: إِحْدَاهمَا أَنَّهَا قد ثبتَتْ فِي قَوْله: لهنك من برق عَليّ كريم وَثَانِيهمَا: أَنَّك لَو جعلت الأولى هِيَ الزَّائِدَة لَكُنْت قد قدمت الْحَرْف الزَّائِد والحروف إِنَّمَا تزاد لضرب من الاتساع. فَإِذا كَانَت للاتساع كَانَ آخر الْكَلَام أولى بهَا من أَوله.

أَلا تراك لَا تزيد كَانَ مُبتَدأَة وَإِنَّمَا تزيدها حَشْوًا أَو آخرا. انْتهى.

وَقد رَجَعَ أَبُو عَليّ عَن هَذَا التَّحْقِيق وزيفه فِي كِتَابه نقض الهاذور وَهُوَ كتاب نقض مَا طعن بِهِ ابْن خالويه على كتاب الأغفال لأبي عَليّ الَّذِي صنفه إصلاحاً لمسائل الزّجاج.

وَاخْتَارَ مَذْهَب الْفراء وأيده وأدرج فِيهِ مَذْهَب الْمفضل بن سَلمَة وجعلهما قولا وَاحِدًا وَنسبه إِلَى أبي زيد الْأنْصَارِيّ. وَهَذِه عِبَارَته.)

قَالَ أَبُو زيد: قَالَ أَبُو أدهم الْكلابِي: لَهُ رَبِّي لَا أَقُول ذَلِك بِفَتْح اللَّام وَكسر الْهَاء فِي الإدراج.

وَمَعْنَاهُ: وَالله رَبِّي لَا أَقُول ذَلِك.

-

وَأنْشد أَبُو زيد:

(لهني لأشقى النَّاس إِن كنت غارماً ... لدومة بكرا ضيعته الأراقم)

<<  <  ج: ص:  >  >>