للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَقلت: يَا هَذَا إِنَّك لفي شغل عَن هَذَا. فَقَالَ: صدقت وَلَكِنِّي أنطقني الْبَرْق.

زَاد عَلَيْهِ القالي: ثمَّ اضْطجع فَمَا كَانَ سَاعَة حَتَّى مَاتَ فَمَا يتَوَهَّم عَلَيْهِ غير الْحبّ.

وروى السُّيُوطِيّ فِي شرح أَبْيَات الْمُغنِي عَن ثَعْلَب فِي أَمَالِيهِ بِسَنَد إِلَى مُحَمَّد بن معن الْغِفَارِيّ قَالَ: أقحمت سنة بِالْمَدِينَةِ نَاسا من الْأَعْرَاب فيهم صرم من بني كلاب فأبرقوا لَيْلَة فِي النجد وغدوت عَلَيْهِم فَإِذا غُلَام مِنْهُم قد عَاد جلدا وعظماً وَرفع عقيرته بِأَبْيَات قد قَالَهَا من اللَّيْل.

وَأورد الأبيات.

قَالَ: فَقلت لَهُ: فِي دون مَا بك مَا يفحم عَن الشّعْر قَالَ: صدقت وَلَكِن الْبَرْق أنطقني.

قَالَ: ثمَّ وَالله مَا لبث يَوْمه تَاما حَتَّى مَاتَ قبل اللَّيْل مَا يتهم عَلَيْهِ غير الْحبّ.

وَفِي رِوَايَة وَكِيع زِيَادَة بَيت بعد الْبَيْت الثَّانِي وَهُوَ:

(فَبت بِحَدّ الْمرْفقين أشيمه ... كَأَنِّي لبرق بالستار حميم)

وَقد تصفحت أمالي ثَعْلَب مرَارًا وَلم أر فِيهَا هَذِه الأبيات وَلَعَلَّ ثعلباً رَوَاهَا فِي غير الأمالي وَلِهَذَا لم يُقيد ابْن جني فِي سر الصِّنَاعَة النَّقْل عَنهُ بالأمالي قَالَ: قَرَأت على مُحَمَّد بن الْحسن وَقُرِئَ عَلَيْهِ وَأَنا حَاضر عَن أَحْمد بن

<<  <  ج: ص:  >  >>