للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إِن قتلت مُسلما وَجَبت عَلَيْك عُقُوبَة الْمُتَعَمد. هَذَا كَلَامه مَعَ أَنه لم يذكر مَا موقع جملَة إِن قتلت من الْإِعْرَاب.

وَرِوَايَة صدر الْبَيْت عِنْده: شلت يَمِينك إِن قتلت وَعَلِيهِ فالجملة اسْتِئْنَاف لبَيَان سَبَب الدُّعَاء عَلَيْهِ.

قَالَ ثَعْلَب فِي الفصيح فِي بَاب فعلت بِكَسْر الْعين: وَقد شلت يَده تشل وَلَا تشلل يدك أَي: وروى أَيْضا: هبلتك أمك إِن قتلت وثكلتك أمك وهما بِمَعْنى وَمن بَاب فَرح. يُقَال: هبلته أمه أَي: ثكلته ومصدرهما الهبل والثكل بِفتْحَتَيْنِ وَاسم الثَّانِي الثكل كقفل وَهُوَ أَن تفقد الْمَرْأَة وَلَدهَا. ووَجَبت مَعْنَاهُ حقت وَثبتت. وَرُوِيَ أَيْضا: حلت بدل وَجَبت وَهُوَ من الْحُلُول بِمَعْنى)

-

النُّزُول. وَرُوِيَ أَيْضا: إِن قتلت لفارساً.

قَالَ أَبُو عَليّ فِي البغداديات: إِن المخففة قد دخلت على الْفِعْل فِي نَحْو: إِن كَانَ ليضلنا وإِن كَانُوا ليقولون.

فَيَقُول الْقَائِل: كَيفَ دخلت على الْفِعْل مُخَفّفَة وامتنعت من الدُّخُول عَلَيْهِ مثقلة فَالْجَوَاب أَنَّهَا امْتنعت من ذَلِك مثقلة لشبهها بِالْفِعْلِ فِي إحداثها الرّفْع وَالنّصب كمل يحدثهما الْفِعْل فَمن حَيْثُ لم يدْخل الْفِعْل على الْفِعْل لم تدخل هِيَ أَيْضا عَلَيْهِ.

وَأَصلهَا أَنَّهَا حرف تَأْكِيد وَإِن كَانَ لَهَا هَذَا الشّبَه الَّذِي ذكرنَا بِالْفِعْلِ. وَإِذا خففت زَالَ شبه

<<  <  ج: ص:  >  >>