للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَهُوَ التَّشْبِيه. وَذهب بَعضهم إِلَى أَن كَأَن المخففة مثل أَن الْمَفْتُوحَة تعْمل فِي ضمير الشَّأْن الْمُقدر وَغَيره. انْتهى.

وَهَذَا نَص سِيبَوَيْهٍ: وَالْخَامِسَة أَن غضب الله عَلَيْهَا كَأَنَّهُ قَالَ: أَنه غضب

الله عَلَيْهَا لَا تخففها فِي الْكَلَام أبدا وَبعدهَا الْأَسْمَاء إِلَّا وَأَنت تُرِيدُ الثَّقِيلَة مضمراً فِيهَا الِاسْم يَعْنِي الْهَاء وَنَحْوهَا.

فَلَو لم يُرِيدُوا ذَلِك نصبوا كَمَا ينصبون إِذا اضطروا فِي الشّعْر بكأن إِذا خففوا يُرِيدُونَ معنى كَأَن وَلم يُرِيدُوا الْإِضْمَار.

وَذَلِكَ قَوْله:)

كَأَن وريديه وشاءا خلب وَهَذِه الْكَاف إِنَّمَا هِيَ مُضَافَة إِلَى أَن فَلَمَّا اضطررت إِلَى التَّخْفِيف فَلم تضمر لم يُغير ذَلِك أَن وَمثل ذَلِك قَول الْأَعْشَى:

(فِي فتية كسيوف الْهِنْد قد علمُوا ... أَن هَالك كل من يحفى وينتعل)

كَأَنَّهُ قَالَ: أَنه هَالك. وَإِن شِئْت رفعت فِي قَول الشَّاعِر: كَأَن وريداه على مثل الْإِضْمَار الَّذِي فِي قَوْله: من يأتنا نعطه أَو يكون هَذَا الْمُضمر وَهُوَ الَّذِي ذكر كَمَا قَالَ:

<<  <  ج: ص:  >  >>