للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ الأعلم فِي كَأَن وريديه: الشَّاهِد فِي إِعْمَال أَن المخففة تَشْبِيها بِمَا حذف من الْفِعْل وَلم يتَغَيَّر عمله نَحْو: لم يَك زيد مُنْطَلقًا. وَالْوَجْه الرّفْع إِذا خففت لخروجها عَن شبه الْفِعْل فِي اللَّفْظ.

قَالَ صَاحب الْكَشَّاف: والوريدان: عرقان يكتنفان صفحتي الْعُنُق فِي مقدمهما متصلان بالوتين يردان من الرَّأْس إِلَيْهِ.)

وَقيل: سمي وريداً لِأَن الرّوح ترده. وَقَالَ صَاحب الْمِصْبَاح: الوريد: عرق قيل هُوَ الودج وَقيل: بجنبه.

وَقَالَ الْفراء: عرق بَين الْحُلْقُوم والعلباوين. وَهُوَ ينبض أبدا فَهُوَ من الأوردة الَّتِي فِيهَا الْحَيَاة وَلَا يجْرِي فِيهَا دم بل هِيَ مجاري النَّفس بالحركات.

والرشاء بِكَسْر الرَّاء وَالْمدّ: الْحَبل وَجمعه أرشية وَهُوَ هُنَا مثنى مَرْفُوع بِالْألف وَأَصله رشاوان بِهَمْزَة بَين أَلفَيْنِ حذفت نونه عِنْد الْإِضَافَة لخلب بِضَم الْخَاء الْمُعْجَمَة وَاللَّام وبتسكينها.

قَالَ صَاحب الصِّحَاح: والخلب: الليف.

قَالَ: كَأَن وريداه رشاءا خلب

ويروى: وريديه على إِعْمَال كَأَن وَترك الْإِضْمَار. وَكَذَلِكَ الخلب بالتسكين. والليفة خلبة وخلبة. انْتهى.

وَكَذَا قَالَ فِي مَادَّة أنن. وَقَالَ النّحاس: قَالَ أَبُو إِسْحَاق: الليف وَقَالَ غَيره: الخلب: الْبِئْر الْبَعِيدَة القعر. انْتهى.

وَأوردهُ صَاحب الْكَشَّاف عِنْد قَوْله تَعَالَى: وَنحن أقرب إِلَيْهِ من حَبل

<<  <  ج: ص:  >  >>