للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَالْبَيْت من أَبْيَات عشرَة أوردهَا أَبُو تَمام فِي الحماسة لمجمع بن هِلَال. قَالَ: غزا مجمع بن هِلَال بن خَالِد بن مَالك بن هِلَال بن الْحَارِث بن تيم الله يُرِيد بني سعد بن زيد مَنَاة فَلم يصب شَيْئا فَرجع من غزاته تِلْكَ فَمر بِمَاء لبني تَمِيم عَلَيْهِ نَاس من بني مجاشع فَقتل فيهم وَأسر فَقَالَ فِي

(إِن أمس مَا شَيخا كَبِيرا فطالما ... عمرت وَلَكِن لَا أرى الْعُمر ينفع)

(مَضَت مائَة من مولدِي فنضيتها ... وَخمْس تبَاع بعد ذَاك وَأَرْبع)

(وخيل كأسراب القطا قد وزعتها ... لَهَا سبل فِيهِ الْمنية تلمع)

(شهِدت وغنم قد حويت وَلَذَّة ... أتيت وماذا الْعَيْش إِلَّا التَّمَتُّع)

(وعاثرة يَوْم الهييما رَأَيْتهَا ... وَقد ضمهَا من دَاخل الخلب مجزع)

(لَهَا غلل فالصدر لَيْسَ ببارح ... شجىً نشب وَالْعين بِالْمَاءِ تَدْمَع)

(تَقول وَقد أفردتها من حَلِيلهَا ... تعست كَمَا أتعستني يَا مجمع)

(فَقلت لَهَا: بل تعس أُخْت مجاشع ... وقومك حَتَّى خدك الْيَوْم أضرع)

(عبأت لَهُ رمحاً طَويلا وألة ... كَأَن قبس يعلى بهَا حِين تشرع)

(وكائن تركت من كَرِيمَة معشر ... عَلَيْهَا الخموش ذَات حزن تفجع)

قَالَ المرزوقي: قَوْله: إِن أمس مَا شَيخا مَا: زَائِدَة.

يَقُول: إِن صرت شَيخا طاعناً فِي السن هدفاً لسهامه فَذَلِك حق لِأَن من يعِيش يكبر وَمن

<<  <  ج: ص:  >  >>