للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هـ فَأخْبرهُ فَأرْسل فِي طلبهما. فَأَما أَبُو سماك فَإِنَّهُ شقّ الخص فهرب وَأخذ النَّجَاشِيّ فَأتي بِهِ عَليّ بن أبي طَالب فَقَالَ: وَيحك ولداننا صِيَام وَأَنت مفطر فَضَربهُ ثَمَانِينَ سَوْطًا وزاده عشْرين سَوْطًا فَقَالَ: مَا هَذِه العلاوة يَا أَبَا الْحسن قَالَ: هَذِه لجراءتك على الله فِي شهر رَمَضَان. ثمَّ رَفعه للنَّاس فِي تبان. فهجا أهل الْكُوفَة فَقَالَ:

(إِذا سقى الله قوما صوب غادية ... فَلَا سقى الله أهل الْكُوفَة المطرا)

(التاركين على طهر نِسَاءَهُمْ ... والناكحين بشطي دجلة البقرا)

وَمن جيد شعره فِي مُعَاوِيَة:

(يَا أَيهَا الْملك المبدي عداوته ... روئ لنَفسك أَي الْأَمر تأتمر)

(وَمَا شَعرت بِمَا أضمرت من حنق ... حَتَّى أَتَتْنِي بِهِ الأنباء وَالنّذر)

(فَإِن نفست على الأقوام مجدهم ... فابسط يَديك فَإِن الْمجد مبتدر))

(وَاعْلَم بِأَن عَليّ الْخَيْر من بشر ... شم العرانين لَا يعلوهم بشر)

(نعم الْفَتى هُوَ إِلَّا أَن بَيْنكُمَا ... كَمَا تفاضل نور الشَّمْس وَالْقَمَر)

...

<<  <  ج: ص:  >  >>