للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَالثَّالِث لبن جني وَهُوَ أَنَّهَا للشَّكّ وَالْمعْنَى: أَن الرَّائِي إِذا رَآهُمْ شكّ فِي عدتهمْ لكثرتهم.

وَمن زعم أَن العمنى بل يزِيدُونَ قَالَ مثل ذَلِك فِي قَوْله تَعَالَى: فَهِيَ كالحجارة أَو أَشد قسوة. وَفِي قَوْله: وَمَا أَمر السَّاعَة إِلَّا كلمح الْبَصَر أَو هُوَ أقرب وَقَوله: فَكَانَ قاب قوسين أَو أدنى.

وَمن قَالَ: إِن الْمَعْنى: وَيزِيدُونَ قَالَ: مثل ذَلِك فِي هَذِه الْآي. وَالْوَجْه أَن تكون أَو فِيهِنَّ للتَّخْيِير.

وَيجوز أَن تكون أَو فِيهِنَّ للإبهام انْتهى كَلَامه بِاخْتِصَار.

وَالْبَيْت الشَّاهِد أول أَبْيَات للبيد بن ربيعَة الصَّحَابِيّ تقدم شرحها فِي الشَّاهِد الْخَامِس بعد الثلثمائة.

-

وَأنْشد بعده: الْبَسِيط

(وَكَانَ سيان أَن لَا يسرحوا نعما ... أَو يسرحوه بهَا واغبرت السوح)

على أَن أَو فِيهِ بِمَعْنى الْوَاو.

وَقد تقدم شَرحه فِي الشَّاهِد الْخَامِس وَالْخمسين بعد الثلثمائة من بَاب الْعَطف.

<<  <  ج: ص:  >  >>