وروى الْأَصْبَهَانِيّ فِي الأغاني أَن قُتَيْبَة الْخُرَاسَانِي صَاحب عِيسَى بن عمر
كَانَ يَأْتِي اليزيدي
(إِذا عافى مليك النَّاس عبدا ... فَلَا عافاك رَبك يَا قتيبه)
(طلبت النَّحْو مذ أَن كنت طفْلا ... إِلَى أَن جللتك قبحت شَيْبه)
(فَمَا تزاد إِلَّا النَّقْص فِيهِ ... فَأَبت لَدَى الإياب بشر أوبه)
(وَكنت كغائبٍ قد غَابَ حينا ... فطال مقَامه وأتى بخيبه)
وَرُوِيَ عَنهُ أَنه قَالَ: كَانَ عِيسَى بن عمر أعلم النَّاس بالغريب فَأَتَانِي قُتَيْبَة الْخُرَاسَانِي فَقَالَ: أفدني شَيْئا من الْغَرِيب أعايي بِهِ عِيسَى بن عمر فَقلت لَهُ: أَجود المساويك عِنْد الْعَرَب الْأَرَاك وأجود والأراك عِنْدهم مَا كَانَت متمئراً عجارماً جيدا.
وَقد قَالَ الشَّاعِر: الطَّوِيل
(إِذا استكت يَوْمًا بالأراك فَلَا يكن ... سواكك إِلَّا المتمئر العجارما)
يَعْنِي الأير يُقَال: اتمأر الشَّيْء إِذا اشْتَدَّ. والعجارم: الأير الغليظ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute