للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَقَول الدماميني: لَا يتعيّن بدل الاشتمال بل هُوَ بدل كلّ فَلَا يحْتَاج إِلَى ضمير لَا يصحّ لأنّ مَا عِنْد ابْن الشجري عبارَة عَن البو وَإِنَّمَا يَصح على جعل مَا وَاقعَة على الرئمان.

وَوجه كَون الْجَرّ أقرب إِلَى الصَّوَاب عَن ابْن الشجري: أَنه يصير مَعْمُولا لتعطي بالبدلية وَقيل: لكَونه غير مُحْتَاج إِلَى الضَّمِير الرابط. وَفِيه أَنه لَا بدّ مِنْهُ كَمَا ذكرنَا فَلَا يصحّ هَذَا التَّوْجِيه. وأفنون: شَاعِر جاهلي يرْوى بِضَم الْهمزَة وَفتحهَا وَسُكُون الْفَاء ونونين.

قَالَ أَبُو عَمْرو الشَّيْبَانِيّ: أفنون: لقب لَهُ لقَوْله من قِطْعَة: الْبَسِيط

(منّيتنا الودّ يَا مضنون مضنونا ... أيّامنا إنّ للشّبّان أفنونا)

واسْمه كَمَا قَالَ أَبُو عَمْرو فِي أشعار تغلب وَابْن الْأَنْبَارِي فِي شرح المفضليات وَابْن قُتَيْبَة فِي كتاب الشُّعَرَاء: صريم بن معشر بن ذهل بن تيم بن مَالك بن حبيب بن عَمْرو بن غنم بن تغلب وَقَالُوا: كَانَ من خَبره أَنه لَقِي كَاهِنًا فَسَأَلَهُ عَن مَوته فَقَالَ: تَمُوت بمَكَان يُقَال لَهُ: إلاه بِكَسْر الْهمزَة.

فَمَكثَ مَا شَاءَ الله ثمَّ سَار إِلَى الشَّام فِي تِجَارَة ثمَّ رَجَعَ فِي ركب من بني تغلب فضلّوا)

الطَّرِيق فَلَقوا إنْسَانا فاستخبروه فنعت لَهُم فَقَالَ فِي نَعته:

إِذا رَأَيْتُمْ إلاهة حيّ لكم الطَّرِيق وإلاهة: قارة بالسّماوة فَلَمَّا أتوها نزل أَصْحَابه وَقَالُوا لَهُ: انْزِلْ. فَقَالَ أفنون: وَالله لَا أنزل فَجعلت نَاقَته

<<  <  ج: ص:  >  >>